مع بداية فصل الصيف يلجأ الكثير لاستخدام مزيلات ومضادات العرق، خاصة الفتيات والشباب في مرحلة المراهقة، ولكن مزيلات العرق قد واجهت بعض الشكوك بتسببها في أمراض خطيرة مع الاستخدام المتكرر لهذه المزيلات.
حسب موقع «إنسايدر» يتم صنع مضادات التعرق من كلوريد الألومنيوم ومركبات الألومنيوم الأخرى التي يمكن أن تسد فتحة غدد العرق للسيطرة على التعرق المفرط.
في الماضي، كانت هناك بعض المخاوف من أن مضادات التعرق يمكن أن تكون مرتبطة بسرطان الثدي. لكن هذه الادعاءات تم دحضها منذ ذلك الحين، ولا يوجد دليل واضح على أن استخدام مضادات التعرق يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
تقول كيران ميان، طبيبة أمراض جلدية في نيويورك، إن شائعات من أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ربطت استخدام مضادات التعرق بسرطان الثدي، ولكن لا توجد دراسات قوية لدعم هذا الادعاء.
لا يدخل الألمنيوم الجسم بأي كمية مؤثرة عند استخدام مضادات التعرق، ولن يؤدي إلى أي مضاعفات صحية محتملة، ولكن هناك حالة واحدة يمكن أن تؤثر مضادات التعرق على المصابين بأمراض الكلى.
ساد اعتقاد تسبب مزيلات العرق في مخاطر صحية بالتزامن مع ظهور معظم سرطانات الثدي في الربع الخارجي العلوي من الثدي، وهي المنطقة الأقرب إلى الإبط حيث يتم تطبيق مضادات التعرق، وكان يعتقد أن مضادات التعرق تحتوي على مواد مسرطنة يمتصها الجلد عن طريق شفرات الحلاقة وتسبب طفرات تؤدي إلى السرطان»
بشكل أساسي، اعتقد بعض الناس أن الألومنيوم - العنصر النشط في مضادات التعرق - يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، ولكن هناك دراسة أجراها فريق من الباحثين في مركز فريد هتشنسون لأبحاث السرطان شملت 793 امرأة ليس لها تاريخ من سرطان الثدي و813 امرأة مصابة بسرطان الثدي.
ونشر الباحثون نتائج دراستهم في عام 2002، مما يدل على أنه لم يكن هناك زيادة في معدل الإصابة بسرطان الثدي لأولئك الذين يستخدمون بانتظام مضادات التعرق أو مزيل العرق أو حلق الإبطين.
كيفية استخدام مضادات التعرق بأمان
لاستخدام مضادات التعرق بأمان، اتبعي دائمًا الإرشادات الملصقة على المنتج الذي تستخدمينه، مع وضع طبقة رقيقة على الإبطين ليلًا قبل النوم، لأن ذلك يسمح لأملاح الألمنيوم بتكوين سدادات تسد فتحات الغدد العرقية.
إذا كنت تعتقدين أنك قد تكون لديك حساسية محتملة تجاه أي من مكونات مضادات التعرق، فقد ترغبين في إجراء اختبار - قومي بتطبيق مضاد التعرق على منطقة صغيرة في الرسغ الداخلي وترقبي رد الفعل على سطح جلدك مثل الطفح الجلدي المصاحب للحكة أو الوخز.
إذا كنت تعانين من رد فعل تحسسي فإنه من الأفضل استشارة الطبيب، الذي يمكنه وصف كريم موضعي لعلاج الطفح الجلدي. قد يقترح طبيبك أيضًا اختباراً لتحديد أي مادة كيميائية في المنتج الذي لديك حساسية منه حتى تتمكني من تجنبه.