تعرفوا على رحلة الحج والعمرة من منظور علم البيانات والذكاء الاصطناعي، حيث تتبعت باحثات جامعة أم القرى جهود المملكة العربية السعودية في دعم منظومة الحج والعمرة بتطبيق برامج متخصصة في التحليلات البيانية لإدارة الحشود وتسهيل مسارات عمل قطاعات الدولة المعنية بخدمة الحجاج والمعتمرين في مجالات الإعاشة والصحة والأمن والنقل، وفق آليَّة تعتمد بشكل رئيس على لغة الأرقام في استيعاب أعداد كبيرة من المسلمين وإتاحة أفضل الخدمات اللوجستية منذ وصولهم حتى مغادرتهم البلاد؛ بما يوائم مستهدفات رؤية 2030 في برنامج خدمة ضيوف الرحمن.
جاء ذلك ضمن كما ذكر موقع سبق بمشاركة الجامعة ممثلة بعمادة تقنية المعلومات في جولات ملتقى المرأة في علم البيانات الافتراضي، بجلسة حوارية أدارتها وكيلة كلية الحاسب الآلي ونظم المعلومات الدكتورة سارة الشريف، عبر منصة العطاء الرقمي، بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وبالشراكة مع جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت وكيلة معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتورة سمية حريري على الدور التكاملي للمعهد في تحسين منظومة الحج، بالشراكة مع القطاعات ذات العلاقة في إطار تعزيز التعاون البحثي والاستشاري مع الباحثين والمهتمين من داخل الجامعة وخارجها، وتوظيف التقنيات والحلول الملائمة لتطوير منظومة شاملة ومستدامة لمجالات خدمة ضيوف بيت الله الحرام، واستشراف مستقبل الحج والعمرة وفقًا للتطلعات الاستراتيجية.
الذكاء الاصطناعي:
واستعرضت أستاذة علوم الحاسب الآلي الدكتورة منال الغامدي تجربة المملكة في استحداث برنامج لتحليل الحشود ومراقبتها في مكة والمشاعر المقدسة؛ يعتمد على توظيف خوارزميات الذكاء الاصطناعي للتعرف على الأشخاص وتمييزهم بدقة عالية، إضافة إلى الأبحاث التي أجرتها المملكة في وقت سابق للتغلب على التحديات التي تواجه القطاعات العاملة والوصول إلى رحلة حج ميسرة وآمنة.
بدورها، لفتت أستاذة علوم الحاسب الآلي الدكتورة تهاني السبيت إلى دور الهيئة العامة للإحصاء ودعمها المستمر للمختصين في علم البيانات بالإحصاءات الرقمية التي تحدد معدلات تزايد ضيوف الرحمن في الحج والعمرة كل عام؛ لتمكينهم من تطوير الخدمات اللازمة وفقًا لكثافة الوافدين، مشيرة إلى أهمية قواعد البيانات في رسم خارطة الطريق للخطط الاستراتيجية وتوليد الأفكار الابتكارية لإطلاق حزمة مبادرات تهتم بتحسين البنية التحتية وتنسيق تفويج الحشود وإدارتها وفق أعلى معايير الجودة.
وركزت سفيرة جامعة ستانفورد للملتقى في مكة المكرمة، وكيلة عمادة تقنية المعلومات الدكتورة دنيا باداود، على محورية مكة المكرمة في متابعة المستجدات التنموية لقطاع الحج والعمرة وتطويره بحسب الإمكانات البحثية والخدمات الداعمة لنجاح رحلة قاصدي بيت الله، لاسيما في استخدام القطاعات للتقنية وعلم البيانات وتسخيرهما في وضع البرامج وتأطير العمل وفق الإحصاءات المتوفرة.