فاطمة هلال، شابة سعودية، قررت اقتحام مجال الأعمال من خلال إنشاء مشروعها الخاص بعد عدة خبرات ومشاركات في الأعمال الحرة والتجارة وممارسة جميع أنواع الفن، ثم الاحترافية بصناعة الدمى التراثية مع أخواتها.
بدأت فاطمة أُولى خطى ريادة الأعمال من خلال مشروعها الخاص الذي رأى النور في عام م 2005؛ وعادت لها الهواية مع بداية الحجر في أزمة كوفيد 19 ولكن في قالب فني مختلف وهي ( صناعة الدمى الشعبي).
وذكرت فاطمة هلال في تصريح خاص لـ سيدتي تخصصت بالفن بشتى أنواعه وبرزت في فن الخياطة والتصميم وأعمل على توفير رأس المال للمشروع ذاتياً، والانستقرام كان أول منصة لمشروعي في بيع الدمى الشعبية ثم توسعت بتأسيس ورش فنية متنوعة للتدريب على هذه الحرفة التي تجد القبول عند شريحة عريضة من محبى الدمى الشعبية والحرفية، وقد اعتمدت في تسويق منتجاتي على وسائل التواصل الاجتماعي، ومحرك البحث قوقل.
وترى فاطمة بأن في صناعة الدمى متعة فتقوم بصناعتها بحب وشغف كبيرين مما جعلها تبدع وتتميز كل يوم بابتكار أشكال مختلفة وتصاميم متنوعة ومتناسبة مع جميع الأذواق.
وبالنسبة لردود فعل العملاء وكيف كان الإقبال على شراء الدمى الشعبية؟ أجابت فاطمة الإقبال والتفاعل كبير جداً وإعجاب الزبائن والمتابعين، هذا الشيء شجعني أستمر في الإنتاجية والإبداع.
وحول أسعارها لتغطية رأس المال وتحقيق الأرباح؟ أفادت فاطمة..... تتفاوت أسعارها من ١٥٠ إلى ٢٠٠ حسب الحجم والأقمشة وهذا السعر الحالي للدمية مقابل الجهد في تصنيعها ورسمها وقد يتم تعديل السعر بعد حساب الخامات والأقمشة خصوصاً أنها من الأقمشة الراقية والباهظة الثمن.
وقالت فاطمة هلال، مع بداية الحجر المنزلي استعدت موهبتي القديمة مع أخواتي، أقوم بصناعتها، ثم تأتي مرحلة رسم الوجوه من قبل أخواتي ريم وآيات صاحبتا مرسم « ريّات» وأيضاً لهما تجارب بسيطة في صناعة دمى شخصية بأساليب مختلفة، ولدي أختان أخريان وهما منى وستور كلتاهما تصنع الدمى باحتراف فنحن الخمسة نعشق هذه المهنة.. وهي تجربة جديدة ناجحة ومحفزة..
وقد واجهت رائدة الأعمال فاطمة هلال بعض التحديات بعد تعثر مشروعها لسنوات لظروف كثيرة منها عدم امتلاك معمل يؤهلها للاستمرار وظروف الحجر الراهنة عطل شراء بعض الخامات التي تنقصها لصناعتها وبالتالي بيعها.
وكشفت فاطمة هلال عن طموحاتها المستقبلية بقولها: طموحاتي كثيرة جداً وأولها أتمنى إقامة معرض الدمى الأول والذي أعددته أنا وأخواتي بعد الحجر بإذن الله، وأطمح أيضاً بفتح متجر لبيع الدمى لتحقيق هدفي، وتكبير مشروعي، وتحويله إلى مصنع وخط انتاج، والتفرد بعلامة تجارية عالمية.
وعن أول تجربة في صناعة الدمى تحدثت ستور هلال، لـ سيدتي، بأنها كانت متحمسة وتشجعت عندما رأت اختها فاطمة تصنع الدمى، وأعارتها بعض الخامات لصناعتها بقولها: كانت التجربة الأولى لي في صناعة الدمى ناجحة جداً ولم أتوقعها وتلقيت رسائل إعجاب كثيرة من المحيط شجعني على إنتاج أكثر من دمية.
فيما قالت منى هلال، نشأت أنا وأخواتي الخمسة في بيئة فنية ومتذوقة للجمال فقد كانت والدتي- رحمها الله - تسف الخوص وتخيط ملابسها وكانت تصنع العرائس لنا ونحن صغار، فعشقت الدمى من صغرى وصنعت دماي الخاصة ولم يتجاوز عمري السادسة، كما كان والدي - رحمه الله - متعدد المواهب والمهن متقناً لحرفته، مما جعلنا نتنفس الإبداع الذي خلق لدينا فنوناً مختلفة فقد أبدعت وإخوتي الذكور في صناعة التحف الخشبية كالسفن والأبواب القديمة وغيرها وتميزنا نحن الفتيات بالخياطة وبرزنا في الفن التشكيلي وصناعة الدمى، وتوجهت لصناعة الألعاب التعليمية للأطفال من القماش تربط الحاضر بالماضي.
أما آيات هلال، فقد اختلفت عن أخواتها في مجال التصنيع فقد تخصصت في صنع علب الهدايا والضيافة وصنع مغناطيس للثلاجة بأشكال الحيوانات الأليفة المختلفة، ودمى للمطبخ فهي تحب أن يظهر المطبخ بشكل أنيق وأكثر جاذبية مشيرة إلى أنها تطمح أن تخوض تجارب صناعة الدمى كأخواتها مستقبلاً.