أعمى الطمع بصره وبصيرته، فأصبح همه الأكبر البحث عن الثراء بأي صورة، فقرر التنقيب عن الآثار لتحقيق غايته، فوجد نفسه محتاجًا لقرابة 50 ألف جنيه وهي بمثابة تكاليف استخراج الآثار من منطقة صحراوية في محافظة قنا جنوب صعيد مصر، وعندما ضاقت السبل بالشاب الثلاثيني لم يتخل عن هدفه حتى وإن كان الثمن الدم، فذهب إلي منزل ابنة عمته فقتلها وحرق جثتها وشرع في قتل طفلتها البالغة من العمر 3 سنوات ثم استولى على مبلغ 15 ألف جنيه.
شرحت مصادر خاصة تفاصيل الجريمة المروعة لسيدتي بقولها: إن مديرية أمن قنا نجحت في كشف ملابسات واقعة مقتل سيدة تدعى «أميرة. ك» 31 سنة وإصابة طفلتها بحروق، وذلك في إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات ما تبلغ لمركز شرطة قنا، بنشوب حريق بإحدى الشقق السكنية، والسيطرة عليه وإخماده ووفاة مالكتها موظفة، وإصابة ابنتها «3 سنوات» بحروق متفرقة.
وأضافت المصادر أن تحريات قطاع الأمن العام بمشاركة البحث الجنائي بمديرية أمن قنا، توصلت إلى أن وراء ارتكاب الواقعة ابن خال المتوفاة ويدعى «علي. م» 34 سنة، وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافه وضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه للواقعة، وأضاف المتهم أنه نظراً لقيامه بالبحث والتنقيب غير المشروع عن الآثار بحوش مسكنه واحتياجه لمبلغ مالي لإستكمال تلك الأعمال فطلب من المجني عليها مساعدته إلا أنها رفضت فعقد العزم على سرقتها والتخلص منها، وبتاريخ الواقعة توجه المتهم لمنزل المجني عليها، وأثناء قيامها بإعداد مشروب له باغتها بالتعدي عليها بالضرب على رأسها من الخلف بقطعة حديدية، فأودى بحياتها واستولى على مبلغ 15 ألف جنيه وأضرم النيران بجثتها، مما أدى لامتدادها إلى صالة الشقة واحتراق بعض محتويات الشقة، وإصابة نجلتها، ثم تخلص من القطعة الحديدية «المستخدمة في ارتكاب الواقعة» بإلقائها بمياه نهر النيل بخط سير هروبه وقام بدفن المبلغ المستولى عليه بحوش منزله، وبإرشاده تم ضبط المبلغ المالي المستولى عليه والملابس التي كان يرتديها أثناء ارتكاب الواقعة وعليها آثار دماء وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتابعت المصادر أن النيابة العامة قررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد والشروع في القتل، بعدما اعترف بتفاصيل جريمته أمام النيابة العامة، كما انتدبت النيابة الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليها؛ لبيان أسباب وفاتها رسميًا وخاطبت الطب الشرعي بموافاة النيابة بنتائج تقرير الصفة التشريحية، وأرسلت النيابة إلى المستشفى المحتجز فيها طفلة المجني عليها خطابًا للاستعلام عن حالتها الصحية بعدما أصيبت بحروق بالغة من جراء قيام المتهم بإشعال النار في المنزل بعد تنفيذ جريمته النكراء.