تصوير: بشير صالح
عادت الحياة إلى طبيعتها في الرياض، العاصمة السعودية، بدءاً من الأحد الماضي، بعد 95 يوماً من منع التجول الجزئي، والكامل في كافة المناطق السعودية، وتعليق معظم الأنشطة في البلاد من قِبل الحكومة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
على أنَّ هذه العودة حدثت بنمطٍ مختلفٍ كلياً عما كان عليه الحال قبل تفشي "كوفيد 19" في كل دول العالم.
حيث حدَّدت وزارة الداخلية بروتوكولات وقائية، وطلبت الالتزام بها في مختلف مواقع التجمعات العامة والخاصة، والمحلات التجارية، والمساجد وغيرها، حسبما نشرته الوزارة السبت الماضي.
وتضمَّنت المرحلة الثالثة من مراحل العودة التدريجية، التي خطَّطت لها الجهات المعنية في السعودية وبدأ تنفيذها الأحد، رفع منع التجول بشكل كامل في جميع مناطق ومدن البلاد، والسماح بعودة كافة الأنشطة الاقتصادية والتجارية والرياضية، إلى جانب عودة 75% من موظفي الجهات الحكومية إلى مقرات عملهم.
"سيدتي"، تجوَّلت في عدد من الأسواق والمحال التجارية، ودور السينما في العاصمة الرياض، ورصدت لكم بالصور نمط الحياة الجديد بعد كورونا، وكيفية تأقلم سكان العاصمة معه بعد توقفٍ دام أكثر من ثلاثة أشهر لهذه الأنشطة.
فسينمائياً، عادت صالات ودور السينما في البلاد إلى عرض أفلامها بعد سماح الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بعملها مجدداً، مع التأكيد على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا داخل هذه الصالات.
كما نصحت الهيئة بشراء التذاكر من المواقع الإلكترونية والتطبيقات المخصَّصة للحجز من أجل تقليل التجمعات عند شباك التذاكر، وتسهيل عملية التنظيم، إضافة إلى وضع منظمين عند الأبواب للتأكد من سلامة عملية الدخول والخروج، ومنع التزاحم، إلى جانب توزيع مطهرات الأيدي "المطابقة للمواصفات"، ووضعها في أماكن بارزة يسهل الوصول إليها من قِبل جميع الزوار.
أيضاً، أوصت الهيئة بالتقليل من التواصل الشخصي بين العاملين والزوار، ولبس الجميع الكمامات، ووضع القفازات عند التعامل فيما بينهم، والالتزام بالتباعد المكاني في كل الأوقات، خاصةً عند الحصول على التذاكر والمأكولات والمشروبات، ومنع أي شخصٍ لا يلتزم بالإجراءات الصحية من الدخول إلى دور السينما.
وفي حال تسجيل حالة مؤكدة بالفيروس بين أحد القائمين على دار سينما، شددت الهيئة على إغلاق هذه الدار فوراً، وتعليق العمل فيها حتى يتم تطهير جميع صالاتها ومرافقها وتهويتها بشكل جيد، والتأكد من عدم وجود مصدر للعدوى عن طريق فحص العاملين الآخرين وعزلهم.
ورياضياً، فتحت الصالات الرياضية أبوابها من جديد بقرارٍ من وزارة الرياضة التي فرضت على جميع الصالات والمراكز الرياضية الالتزام ببروتوكولات وقائية، تضمن سلامة المشتركين، في مقدمتها التباعد الاجتماعي، والتطهير المستمر للأرضيات.
يشار إلى أن الحكومة السعودية فعَّلت خطةً، تشتمل على عودة 75% من إجمالي موظفي وموظفات القطاع العام إلى مقرات عملهم في جميع مناطق البلاد، وفق نظام الدوام المرن، ليكون الحضور إلى مقر العمل خلال ثلاثة أوقات في اليوم، حيث تبدأ المجموعة الأولى عملها ابتداءً من الساعة 07:30 صباحاً، فيما تبدأ المجموعة الثانية العمل في 08:30 صباحاً، أما المجموعة الثالثة فتبدأ العمل في 09:30 صباحاً.
وتشترط بروتوكولات دور السينما في السعودية وضع ملصقات أرضية، أو علامات واضحة لأماكن الوقوف، بما يضمن تطبيق مفهوم التباعد الاجتماعي لمسافة لا تقل عن متر ونصف المتر إلى المترين في مناطق الانتظار، مثل المداخل، أماكن بيع التذاكر، أماكن بيع المأكولات والمشروبات، ودورات المياه، وتصميم الكراسي، ومناطق الجلوس بطريقة تضمن تطبيق التباعد الاجتماعي من خلال ترك مقعدين خاليين بين الفرد والآخر من جميع الاتجاهات، وتطبيق التباعد بينهم وبين بقية العملاء.
وسيتعين على دور السينما توفير المناديل الورقية، ووضعها في أماكن بارزة، والالتزام بتطهير الأسطح البيئية الأكثر لمساً بمطهرات معتمدة من الهيئة العامة للغذاء والدواء، والاحتفاظ بسجل خاص بأوقات تطهير الأسطح ودورات المياه، وتوفير كميات إضافية من لوازم غسل اليدين.
ويتضمن الدليل الإرشادي لعودة نشاط السينما ضرورة توفير كاميرات حرارية لقياس درجة حرارة مرتادي الدار، على أن تقوم الكاميرات بتغطية جميع المداخل الخاصة بها، وعمل نقطة فحص عند جميع المداخل الرئيسية، تتضمن قياس درجة الحرارة بجهاز معتمد من الهيئة العامة للغذاء والدواء، والسؤال عن الأعراض التنفسية إن وجدت، ومنع الزوار والعملاء الذين لديهم ارتفاع في درجة الحرارة، أو أعراض تنفسية من دخول المكان، بينما يتم قياس درجة الحرارة لجميع القائمين على دور السينما وجميع العمال يومياً قبل بداية فترة العمل، وعدم تمكين أي شخص من القائمين على دور السينما، لديه أعراض من العمل، أو دخول المكان، والإبلاغ عن الحالات بين القائمين على دور السينما والعاملين على الرقم 937 لمعرفة التوجيهات المطلوبة لإحالتهم للمستشفى.
أما برتوكولات المولات والمراكز التجارية فتتضمن:
- قياس درجة حرارة الموظفين والعملاء عند المداخل، وعدم السماح للعملاء الذين تزيد درجة حرارتهم عن "38 درجة مئوية" بدخول المركز.
- وضع ملصقات أرضية مرئية لتنظيم طوابير الانتظار في الأماكن المزدحمة لضمان وجود مسافة بين العملاء مثل المداخل، والمخارج، والمصاعد ودورات المياه.
- تحديد عدد العملاء في كل متجر "عميل واحد لكل 9 م2 من المساحة الداخلية للمتجر"، ووضع لوحات توضح الطاقة الاستيعابية للعملاء.
- إلزام جميع العملاء بارتداء الكمامات الطبية، أو القماشية، أو ما يغطي الأنف والفم.
- وضع ملصقات أرضية مرئية لفرض التباعد بين الموظفين وبين الموظفين والعملاء في أماكن العمل المزدحمة مثل مكاتب خدمة العملاء.
- السماح بتجربة المواد داخل المتجر مع إبقاء إغلاق غرفة تجربة الملابس.
- استخدام طلاء الأرضيات عند السلالم المتحركة لضمان أن يستخدمها شخص واحد في كل مرة، ووجود مسافة ست درجات بين الأفراد.
- تشجيع الدفع عبر نقاط البيع الإلكترونية، أي خيارات الدفع عبر الإنترنت والبطاقة المصرفية والهاتف الذكي.
- تطهير المرافق وجميع الأسطح التي يلمسها الموظفون/العملاء، مثل آلات عد النقود، والرفوف، ودورات المياه "مرة واحدة يومياً على الأقل".
- تطهير العربات وسلال التسوق بعد كل استخدام، "إن وجدت".
- ضمان وجود مطهر يدين مخصص في المناطق ودورات المياه المشتركة بالقرب من الأبواب التي تُستخدم بشكلٍ متكرر للتطهير بعد كل استخدام.
- تعطيل جميع الشاشات العامة التي تعمل باللمس، مثل الشاشات الاستعلامية.
- التخلص من المواد التي يتشارك العاملون استخدامها داخلياً مثل الأقلام المستخدمة لتعبئة أوراق العمل، والأجهزة المشتركة، مثل أجهزة شرب المياه.
- التأكد من وجود سلال مهملات ونفايات تعمل دون الحاجة للمسها، وتكرار جمع النفايات والتخلص منها باستمرار.
- السماح باستخدام مواقف السيارات دون قيود، وتقديم خدمة صف السيارات.
- السماح بالوصول الكامل إلى المركز التجاري ومرافقه، بما في ذلك مناطق الجلوس وتناول الطعام، والصلاة، ودور السينما، وصالات الألعاب مع ضرورة تطبيق البروتوكولات الصحية الخاصة بكل مرفق.
- السماح بفتح المطاعم والصالات المخصصة للطعام مع ضرورة الالتزام ببروتوكولات المطاعم والمقاهي.
- السماح بأماكن الترفيه والألعاب بما فيها المخصصة للأطفال مع ضرورة اتباع بروتوكولات الأماكن الترفيهية.