نجح مجمع مستشفى النساء والولادة والأطفال في المدينة المنورة، بالتعاون مع مركز أمراض وجراحة القلب بالمنطقة، في إجراء عملية جراحية نادرة لطفل ابتلع بطارية صغيرة، وكانت البطارية قد توقفت في المريء لمدة 16 ساعة.
وتمَّ استقبال الطفل، الذي لم يتجاوز عمره العامين، في طوارئ المستشفى، وهو يعاني من استفراغ دموي، أدى إلى هبوط في الضغط، ونقص في الهيموجلوبين، وعلى الفور تم إسعافه بالسوائل، ونقل الدم إليه، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وعمل أشعة مقطعية عاجلة، أظهرت وجود فتحة بين المريء والشريان الأورطي، وهي من المضاعفات النادرة نتيجة بلعه بطارية صغيرة دائرية، توقفت في المريء.
وتمكَّن الفريق الطبي من إزالة البطارية باستخدام المنظار، وأُخرج الطفل من المستشفى بعد تنويمه لمدة خمسة أيام، وحالته مستقرة.
لكن بعد عشرة أيام من الحادثة، عاد الطفل إلى المستشفى لوجود مضاعفات متعلقة بالبطارية، إذ تسبَّبت في حرقٍ وضيقٍ في المريء، مع فتحات للأجزاء المحيطة بالقصبة الهوائية والشريان الأورطي بسبب الشحنات الكهربائية والمواد الكيميائية الموجودة في البطارية.
وقرر الفريق الطبي المعالج تحويله بعد استقرار حالته إلى مركز القلب في المدينة المنورة لإجراء عملية قسطرة قلبية له، وتركيب جهاز بين الشريان الأورطي والمريء، وبحمد الله تم إيقاف النزيف، واستقرت حالته، وتماثل الطفل للشفاء.
