على الرغم من تشديد الحكومات لضرورة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات للحد من انتشار فيروس كورونا؛ خاصة بعد رفع حالة حظر التجول في العديد من الدول، إلا أن هناك الكثير يتساهلون ويضربون عرض الحائط بتلك النصائح، فينتشر الفيروس أكثر. وبحسب موقع «ميرور» ظهرت لقطات من حفل عيد ميلاد أحد الأشخاص أدى إلى إصابة 18 من أقاربه بالفيروس التاجي، على الرغم من ادعاءاتهم أنهم كانوا يبتعدون اجتماعياً، حيث يُظهر مقطع الفيديو، العائلة تحتفل بحفل عيد الميلاد في كارولتون، تكساس، غير مدركة تماماً أن من بينهم قريباً يحمل الفيروس وهو على غير دراية بذلك، مما تسبب في انتقال الفيروس لجميع منْ بالحفل.
من بين المصابين في هذا الحفل شخصان في الثمانينيات، مريضة بسرطان الثدي وطفلان صغيران وجدان. وقد انتهى الأمر باللجوء للمستشفى للسيدة التي تعاني من السرطان ووالديها.
قالت «رون باربوسا»، أحد حضور الحفل المصابة بسرطان الثدي، إنها ذهبت إلى الحفلة وأصيبت بالفيروس التاجي أثناء خضوعها للعلاج الكيميائي على الرغم من أنها كانت بعيدة اجتماعياً في الشرفة، بينما رفض زوجها حضور حفل عيد الميلاد بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة وسط الوباء، لكنه قال إن زوجته تتعافى وتشعر بتحسن.
دخلت المستشفى أيضاً والدة «رون»، ثم تم نقل زوجها «فرانك» إلى المستشفى بعد دخولها بأربعة أيام.
قالت «رون» إن المستشفى وضعت والدها حالياً على أجهزة دعم الحياة في وحدة العناية المركزة وقد يكون على جهاز التنفس الصناعي قريباً.
وأضافت: «حياة أبي معلقة بخيط رفيع».
قالت «رون» إنه على الرغم من أن كل شخص يبذل قصارى جهده للبقاء بعيداً اجتماعياً، إلا أنه لم يكن كافياً في الحفل الذي - وفقاً للمعايير الصحية الحالية للولايات المتحدة - يبدو غير ضار.
من الجدير بالذكر أن ولاية تكساس شهدت زيادة في حالات الإصابة بالفيروس التاجي هذا الأسبوع - حيث تم إدخال 4،389 مريضاً إلى المستشفى حالياً.
وقال الدكتور «مارك بوم» رئيس مستشفى هيوستن الميثودي إن الحالات تتضخم.
وأضاف: «بالتأكيد سنرى المزيد من الوفيات نتيجة لهذا الارتفاع. من الممكن الانفتاح بوتيرة حكيمة والتعايش مع الفيروس، لكنه يتطلب الملايين والملايين من الناس لفعل الشىء الصحيح».
حتي الآن، يوجد هناك 137،152 حالة إصابة بالفيروس التاجي في ولاية تكساس و2334 حالة وفاة.
