خلال فترة المراهقة قد تظهر بعض الاضطرابات العاطفية، خاصة بالنسبة للبنات، وتشمل هذه الاضطرابات سرعة الانفعال أو الإحباط أو الغضب. ويمكن أن تتداخل الأعراض بين عدة أشكال؛ الاضطراب العاطفي، وتتخللها تغيرات سريعة وغير متوقعة في المزاج وثوران انفعالي. وقد تظهر أيضاً لدى المراهقين الأصغر سناً أعراض ذات طبيعة بدنية ناجمة عن أسباب نفسية مثل الآلام في المعدة أو الصداع أو الغثيان، حسب موقع منظمة الصحة العالمية.
قد تؤثر الاضطرابات العاطفية بشكل كبير في أداء المراهق في مجالات محددة، مثل عمله ومواظبته في المدرسة. وقد يؤدي الابتعاد عن المجتمع إلى تفاقم العزلة والوحدة، فما أسباب حدوث تلك الاضطرابات؟
سبب عائلي
قد يكون انفصال الوالدين أو كثرة المشادات والخلافات العائلية أحد أهم أسباب الاضطرابات العاطفية عند البنات.
هذه المشكلات العائلية من شأنها أن تولد مشاعر الحزن والاكتئاب عند المراهق وقلة الثقة بالنفس وبالعائلة، كما أنها تعطيه صورة مغلوطة عن الحب والعلاقات العاطفية وعن أسس تكوين الأسرة؛ ما يؤثر بطريقة سلبية في حياته الزوجية في المستقبل.
لذلك فإن حالات الانفصال يجب أن يرافقها توجيه خاص للمراهقين من قِبل الوالدين اللذين من الضروري أن يفصلا مشكلاتهما عن تربية الأولاد، والاستعانة بالاختصاصيين النفسيين إذا لزم الأمر.
اضطرابات العلاقات العاطفية
قد تختلط المشاعر لدى المراهقة، خاصة مع اختبارها لأول مرة؛ فلا تمكنها معرفة الفرق بين الشعور بالإعجاب والانجذاب والشعور بالحب الحقيقي؛ لهذا تكون قصص الحب في فترة المراهقة محكوم عليها بالفشل.
ويُعد الحب من طرف واحد أحد أهم مسببات الاضطرابات العاطفية لدى البنات، التي قد لا تنتهي من حياة الفتاة خلال فترة قصيرة، بل قد ترافقها لفترات طويلة إذا لم يتم التعامل معها بشكل تربوي صحيح.