حذر الخبراء من أن الفيروس التاجي وتجارة الحياة البرية مرتبطان، وأن ذبح الحيوانات وتقديمها، مثل الدب أو الحيوانات البرية الأخرى، يمكن أن يؤدي إلى تفشي أمراض حيوانية إضافية. تتميز أسواق الإنترنت في ألبانيا بالقرود والدببة والطيور. في حين أن ألبانيا لديها قوانين تمنع تجارة الحيوانات البرية، فإن إنفاذ القوانين محدود.
حيث صدر تقرير جديد عن مطعم في ألبانيا يقدم لحوم الدب، وهي واحدة من العديد من المشاكل المتعلقة بتجارة الحياة البرية في البلاد. وقال الباحثون إنها كانت المرة الأولى التي يتم فيها طهي حيوانات برية في أوروبا، ويمكن أن تكون بداية لاتجاه مثير للقلق لتجارة الحيوانات البرية ولحوم الحيوانات في المنطقة.
وكشفت جمعية Four Paws الخيرية المعنية بحماية الحيوانات أن مواقع ألبانية على الإنترنت تعلن عن بيع حيوانات، بعضها يقع تحت حماية القانون، لأغراض متعددة يأتي تناول لحومها في المقدمة، وفقاً لموقع صحيفة الإندبندنت.
وتتضمن الحيوانات المعروضة للبيع دببة وثعالب وذئاباً وقروداً بمبالغ كبيرة تحقق لبائعيها مكاسب كبيرة، حيث يتراوح سعر الحيوان غالباً ما بين 500 إلى 750 دولاراً أمريكياً.
أصحاب المطاعم يشترون الدببة
وتشير الجمعية إلى أن أغلب المهتمين بشراء هذه الحيوانات هم من أصحاب المطاعم والفنادق بغرض جذب السياح والزائرين، فضلاً عن أفراد عاديين بغرض تربيتها والاحتفاظ بها بشكل شخصي. ويفضل أصحاب الفنادق شراء القرود والطيور، بينما يتم بيع الثعالب للحصول على فرائها، أما الذئاب فيتم شراؤها بغرض الحصول على كلاب مهجنة معها لبيعها لاحقاً ككلاب حراسة.
كما تشير الجمعية إلى أن النسور، والتي تعد الرمز الوطني لألبانيا، يقبل عليها المشترون لقتلها وتجهيزها للبيع كتذكارات في الأماكن العامة.
وتتم كل هذه الممارسات من صيد تلك الحيوانات وبيعها بشكل غير قانوني وتعرّض منْ يقوم بذلك للعقوبة؛ إذ تعتبر جميعها فصائل محمية بموجب القانون عقب الانحسار الكبير الذي شهدته الحياة البرية في ألبانيا. ووفقاً لمتحدث باسم الجهاز المعني بحماية البيئة الطبيعية في ألبانيا (PPNEA)، تم إصدار قرار بحظر الصيد في كافة أنحاء البلاد منذ عام 2014 وحتى شهر مارس عام 2021.
ولكن كل هذا لم يمنع مطعماً بمدينة دريلون الألبانية من الإعلان عن تقديمه للحوم الدببة، بما يثير قلق مسئولي البيئة في ألبانيا.
وتقدم المطاعم في عدد من الدول الآسيوية لحوم الدببة، لكنها بسبب ما تحمله من طفيليات يمكن أن تتسبب في الإصابة بأعراض كالإسهال والحمى وآلام البطن والهلوسة. ويشير الأستاذ بقسم الطب البيطري بجامعة كامبريدج، جيمس وود، إلى أن لحوم أي فصيلة من الحيوانات قد تحمل فيروسات مثل كوفيد 19، «لكن الخوف الأكبر يكون لدى صيدها وذبحها وليس باستهلاكها»، على حد وصفه.