ترتبط فترة المراهقة بالعديد من المشكلات العاطفية، والتي قد تخلف العديد من الآثار السلبية في المستقبل؛ خاصة مع وجود عوامل تُفاقم من حدة المشكلات العاطفية لدى المراهقين.
وفي دراسة أسترالية حديثة نشرها موقع التليفزيون النيوزيلندي، حاولت الإجابة عن سؤال: هل للإنترنت علاقة بزيادة المشكلات العاطفية في فترة المراهقة؟ وهل الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي يكون سيّئ الأثر فيما يخص عواطف المراهق؟
وكانت الورقة التي نشرت في يونيو، هي أول دراسة طويلة الأمد تبحث في العلاقة بين إدمان الإنترنت في سن المراهقة والمشكلات العاطفية.
شارك أكثر من 2800 شاب في 17 مدرسة ثانوية أسترالية في البحث.
إدمان الإنترنت يسبب مشاكل عاطفية في المستقبل
قال الباحث الرئيسي للدراسة جيمس دونالد من جامعة سيدني: «إن معدل وكثافة النشاط عبر الإنترنت بين المراهقين يتزايد يومياً، وأن العديد من المنصات على الإنترنت مصممة لتأسر الناس حقاً وتلفت انتباههم».
جاءت نسبة 10% من الطلاب الذين عبروا عن إدمانهم للإنترنت «بشدة» أو «شديد للغاية»، مع زيادة مستويات الإدمان على الإنترنت تدريجياً وبشكل مطرد.
وطُرحت على المراهقين أسئلة مثل: «أجد صعوبة في القيام بأنشطة غير متصلة بالإنترنت»، و«أشعر بسرعة الانفعال عندما أكون غير متصل بالإنترنت».
قال الدكتور دونالد: «هذه أنواع الأعراض التي تتوافق مع العديد من أشكال الإدمان الأخرى».
وأضاف: «تُظهر نتائج الدراسة أن الشباب الأكثر ارتباطاً بالإنترنت ويستخدمونه بشكل مكثف، يميلون إلى التعبير عن المزيد من الصعوبات في متابعة الأهداف المهمة في حياتهم».
كانت الفكرة الأخرى التي تم اختبارها في الدراسة، هي ما إذا كان الشباب الذين يعانون بالفعل من صعوبات عامة في تنظيم عواطفهم، أكثرَ عرضةً للطبيعة الإدمانية للإنترنت.
وقال الدكتور دونالد، إن المدارس بحاجة إلى التفكير بعناية فيما يطلبون من الطلاب القيام به عبر الإنترنت، وكيفية إدارة ذلك في المدرسة والمنزل.
لإبداء آرائكم والأفكار التي تودون تناولها في قسم «شباب وبنات»، راسلونا على الإيميل الخاص بالقسم:
shababwebanat@sayidaty. net
وسنقوم بالإجابة أو العمل على الموضوعات في أقرب وقت من الإرسال.