وجد العلماء كوكباً خارجياً يحتمل أن يكون صالحاً للسكن ونجمه، يشبهان الأرض والشمس أكثر من أي زوج نجم كوكب آخر معروف.
وبحسب موقع «ميركور» الألماني، أن المسافة الصحيحة من نجمه للسماح بوجود المياه السطحية السائلة، هذا يعني أنه من المحتمل أن يستضيف الحياة، يبلغ حجم العالم الشبيه بالأرض حوالي 1.9 مرة حجم كوكبنا.
كواكب شبيهة بالأرض، قد تكون صالحة للسكن
وقالت الدكتورة رينيه هيلر، المؤلفة الرئيسية للدراسة الجديدة، في بيان صحفي: «إن الجمع بين هذا الحجم الذي يقل عن ضعف حجم كوكب الأرض ونجم مضيفه من النوع الشمسي، هو ما يجعله مميزاً ومألوفاً للغاية».
في الوقت الحالي، يُعرف الكوكب باسم KOI-456. 04. فإن الكوكب الخارجي سينضم إلى مجموعة من حوالي 4000 كوكب معروف خارج نظامنا الشمسي إذا تم تأكيد وجودها.
يقول العلماء إن هناك ما يقدر باثني عشر كوكباً آخر أقرب إلى نظامنا الشمسي، وتم تحديد كوكبين آخرين بشكل قاطع، أحدهما يدور حول جليزا 887 كل تسعة أيام، والآخر كل 21 يوماً، ويقع أحد هذه الكواكب داخل ما يسمى بالمنطقة الصالحة للسكن، والتي تعرف باسم منطقة جولديلوكس حول النجم، وهي منطقة ليست شديدة الحرارة ولا بالغة البرودة، وربما قادرة على الاحتفاظ بالمياه السائلة على السطح وإيواء حياة، كما أن هناك كوكباً رابعاً يدور كل 50 يوماً، ويقع أيضاً في المنطقة الصالحة للسكن، لكن الأمر يحتاج مزيداً من التأكد.
كواكب أشبه بأرض عملاقة
وقالت عالمة الفلك ساندرا جيفرز من جامعة غوتنغن في ألمانيا، والتي تضطلع بدور رئيسي في هذا البحث الذي نُشر في مجلة ساينس: «إنها كواكب أشبه بأرض عملاقة، وهو ما يعني أن كتلتها أكبر بضع مرات من كتلة الأرض، ويُتوقع أن يكون لها قلب صلب مثل الأرض؛ خلافاً لعمالقة الغاز كالمشتري وزحل».
وأضافت: «الكواكب المكتشفة حديثاً لديها أفضل الاحتمالات بين جميع الكواكب المعروف أنها على مسافة قريبة من الشمس؛ لبحث ما إذا كان لها غلاف جوي، ودراسة هذه الأجواء بالتفصيل» لمعرفة ما إذا كانت ظروفها «تسمح بالحياة».
وقالت جيفرز، إن هذا النظام الكوكبي سيكون هدفاً رئيسياً للبحث والدراسة باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي لوكالة الطيران والفضاء الأمريكية «ناسا»، والمقرر تدشينه في عام 2021، والنجوم الأقزام الحمراء عادة ما تكون صغيرة وباردة نسبياً.
يذكر أن أول اكتشاف لكوكب يقع خارج المجموعة الشمسية كان في عام 1992، واكتشف الباحثون حتى الآن أكثر من 4 آلاف كوكب خارجي في الفضاء.