رحل عن عالمنا الفنان الكبير محمود رضا مؤسس فرقة رضا للفنون الشعبية، ووالد الفنانة المصرية شيرين رضا ، عن عمر يناهز الـ90 عاماً، حيث كان يعاني من أمراض الشيخوخة وكبر السن.
صاحب الراحل محمود رضا الكثير من المحطات الحياتية والإنجازات الفنية، نرصد في التقرير التالي أبرز محطات محمود رضا الفنية:
بدايته الفنية
بدأ محمود رضا مشواره مع السينما في عام 1949، حيث شارك في فيلم "أحبك أنت" في دور راقص، وبعدها شارك في فيلم "بابا أمين" للمخرج يوسف شاهين، ولعب دور راقص في الكباريه، الذي كانت تعمل به فاتن حمامة. وقدم أفلام: «أغلى من عينيه، وقلوب حائرة، وفتي أحلامي، وساحر النساء، ونور عيوني، وغريبة، وعفريت سمارة»، وغيرها.
في عام 1967، قدم فيلمه الأشهر "غرام في الكرنك"، وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً، وكان آخر أعماله مسلسل "قمر 14" في عام 2008.
تابعي المزيد:وفاة الفنان محمود رضا مؤسس فرقة رضا للفنون الشعبية ووالد الفَنّانة شيرين رضا عن 90 عاماً
تأسيس فرقة رضا وحبه لنعيمة عاكف
فَكّر الفنان محمود رضا في تكوين أول فرقة خاصة للفنون الشعبية بالاشتراك مع الراقص الأول والمصمم والمؤلف الموسيقي شقيقه علي رضا، والراقصة الأولى للفرقة فريدة فهمي بعد الرحيل المفاجئ للفنّانة نعيمة عاكف التي وصفها محمود رضا في برنامج «واحد من الناس» بأنّها الراقصة الأعظم، حيث كان يُكِنُّ لها مكانة خاصة في قلبه، وقد امتازت الراقصة فريدة فهمي بخبرتها في التدريب وتصميم الأزياء.
وقدمت الفرقة أول عروضها على مسرح الأزبكية في أغسطس عام 1959، وقد بلغ عدد أعضائها عند التأسيس 13 راقصة و13 راقصاً و13 عازفاً، أغلبهم من المؤهلين خريجي الجامعات، وقد صمم محمود رضا الرقصات التي استوحاها من فنون الريف والسواحل والصعيد والبرية، وقام بإخراجها تحت إشراف الدكتور حسن فهمي ورعايته، وبفضل هذا التكوين الراقي اكتسب فن الرقص احترام كافة طبقات المجتمع.
وخلال لقاء أخير له مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامجه "واحد من الناس" حكى قِصّة لقائه الأخير بالملك فاروق، حيث كان في فرنسا وقت قيام ثورة 23 يوليو 1952، وعلم أنّ الملك فاروق غادر مصر وتولى حكم مصر اللواء محمد نجيب، مشيراً إلى أنّه كان يرقص في المطعم الذي يجلس فيه الملك فاروق في روما.
تأميم فرقة رضا الاستعراضية
وفي عام 1961 صَدَرَ قرار جمهوري بتأميم فرقة رضا ضمن قرارات التأميم، وأصبحت الفرقة تابعة للدولة، وقام على إدارتها الشقيقان محمود وعلي رضا. وفي عام 1962 انتقلت عروض الفرقة إلى مسرح متروبول، إذ أصبح لها منهج خاص وملامح مميزة في عروض الرقص الشرقي.
وبعدها حدث اللقاء الفَنّي بين محمود رضا والموسيقار علي إسماعيل، الذي أثمر عن أول أوركسترا خاص بالفنون الشعبية بقيادته، والذي أعاد توزيع الموسيقى لأعمال الفرقة السابقة، وقام بتلحين العديد من الأوبريتات الاستعراضية.
وحصل محمود رضا على الجائزة الأولى والميدالية الذهبية في مهرجان جوهانسبرغ 1995، كما حصلت الفرقة على العديد من الشهادات التقديرية في جميع العروض الداخلية والخارجية وما زالت تشارك في العديد من المناسبات الفنية والقومية والعالمية والمؤتمرات الدولية والمهرجانات، حتى الآن.
حب التنقل والسفر
وقال محمود رضا، في لقاء له مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج "واحد من الناس"، إن والدته كانت تحب التنقل بين المنازل ولا تحب الاستقرار في منطقة ما، وكان والده يعمل أمين مكتبة جامعة القاهرة، وعاد مرة من الجامعة قاصداً منزله فوجد زوجته نقلت إلى مكان جديد دون أن تخبره من كثرة حبها في التنقل، مشيراً إلى أنه كان له 9 أشقاء وكان ترتيبه وسط إخوته الثامن.
زواجه من شقيقة فريدة فهمي بطلة فرقة رضا
تزوج الفنان محمود رضا من السيدة نديدة فهمي "خديجة"، شقيقة فريدة فهمي بطلة فرقة رضا، ولكنها توفيت، ثم تزوج اليوغسلافية روزا، وأنجب منها شيرين رضا؛ حيث حكى محمود رضا أنّ زوجته كانت مريضة بالقلب وقد قال أهلها له إنها مريضة بروماتيزم في القلب، وحذره البعض بأنه سيتزوج من سيدة محكوم عليها بالموت، لكنه أحبها وقرر الزواج منها، وتزوج علي رضا من شقيقتها فريدة فهمي.
نشأته وتخرج في كلية التجارة
الفنان والراقص ومصمم الرقصات الفنان الراحل محمود رضا احتفل بعيد ميلاده الـ89 في نوفمبر الماضي، حيث ولد في 11 نوفمبر 1930 في القبيصي بمنطقة الظاهر بالقاهرة، وتتلمذ على يد شقيقه (علي رضا)، تخرج في كلية التجارة بجامعة القاهرة عام 1954، وأسس فرقة رضا للفنون الشعبية، وشارك في العديد من الأعمال الفنية، ومن أبرز أفلامه (ساحر النساء، قلوب حائرة، غرام في الكرنك).