قرّرت السعودية تنظيم موسم الحج بعدد «محدود جداً» من الحجاج من مختلف الجنسيات من المقيمين على أراضيها فيها بسبب المخاوف من فيروس كورونا المستجد، بينما يتواصل تفشي الوباء في العالم حيث أعلنت المملكة العربية السعودية، البروتوكولات الصحية الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» خلال موسم الحج لعام 1441 هـ.
وذكر بيان للمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها «وقاية» نقلته وكالة الأنباء السعودية «واس» أن المملكة تحرص على اتباع أعلى المعايير الصحية وأدق الإجراءات الاحترازية، خلال إقامة شعيرة الحج هذا العام بأعداد محدودة جدًا، وذلك حفاظًا على صحة حجاج بيت الله الحرام، مع ضمان توفير أفضل الخدمات الصحية لهم.
حيث أعلن وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح أن أعداد الحجاج ستكون محدودة جداً، وقدر أنها قد لا تتجاوز عشرة آلاف.
تطعيم الحجاج
وأضاف صالح، خلال مؤتمر صحفى لحج 1441 هجرياً بحضور وزير الصحة بالفيديو كونفرانس اليوم، سننسق مع البعثات الدبلوماسية داخل السعودية لتسجيل حجاجهم، مؤكداً تنفيذ إجراءات التباعد الاجتماعي خلال الحج، وتجنب الحشود الكبيرة.
قال وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة، إن قرار الحج من الداخل هذا العام جاء للحفاظ على سلامة المسلمين، وسيكون لمن هم أقل من 65 عاماً ولا يعانون من أي أمراض مزمنة، وسيتم الكشف عليهم يومياً خلال أداء مناسك الحج.
وأضاف الربيعة، أن الحجاج سيخضعون لفحوص كورونا قبل الفريضة، وبعد الحج سيلتزمون بحجر صحي منزلي لمدة 14 يوماً، مشيراً إلى ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا على مستوى العالم وتجاوز عددهم 8 ملايين في ظل غياب أي لقاح.
وأوضح الربيعة، أنه تم تجهيز مستشفى متكامل لأي طارئ في الحج، مشيراً إلى تطوير بروتوكولات طبية مخصصة لموسم الحج.
وفي نفس السياق ذكرت وكالة الأنباء السعودية في بيان أن المملكة قررت إقامة الحج هذا العام بأعداد محدودة جداً للمواطنين ولمختلف الجنسيات الموجودة داخل المملكة وذلك للسيطرة على تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال البيان إن القرار جاء في ضوء «استمرار مخاطر هذه الجائحة وعدم توفر اللقاح والعلاج للمصابين بعدوى الفيروس حول العالم وللحفاظ على الأمن الصحي العالمي، خاصة مع ارتفاع معدل الإصابات في معظم الدول.. ولخطورة تفشي العدوى والإصابة في التجمعات البشرية التي يصعب توفير التباعد الآمن بين أفرادها».
وتابعت أنّ القرار «جاء حرصاً على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحياً وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية».