الرضيع لا يتكلم إنما يتواصل بحركات وإشارات جسده؛ حركات يعبر بها عما يحتاجه، إشارات يقوم بها لجذب انتباهك، أو يعلن بها قدر استجابته للمؤثرات الخارجية من حوله، ودورك: فهم لغة جسده، ومراقبة ردود أفعاله، ومتابعة حركاته المختلفة والتنبؤ بأنماطه مما يزيد التواصل بينكما وحتى تتمكني من تهدئته وتشجيعه عن المزيد من هذه الحركات معنا استشاري الأطفال الدكتور إبراهيم شكري؛ ليتحدث ويشرح لنا في نقاط مبسطة معنى الإشارات والحركات التي يقوم بها الطفل
إشارات طفلك ماذا تقول؟
فهم الأم لحركات رضيعها وإشاراته تبث الثقة بنفسه وإحساسه بذاته، وتنمي قدراته على أن يتنبأ بيومه، كما أنها تعزز ثقة الأم بنفسها أيضاً وتعرفها بكيفية التعامل معه، وبذلك توفر على نفسها عناء الكثير من البكاء والليالي الساهرة
أثبتت الملاحظة الطويلة لمجموعات من الرضع والأطفال الذين لم يتموا عامهم الأول؛ أن كل حركة وإشارة يقومون بها لها أكثر من دلالة ومعنى؛ فهي تعبر عن مشاعر أو احتياج ما، لذا على الأم والمحيطين ألا يترجموها دائماً بشكل مرضي أو سلبي خاصة السريعة منها، أو التي تبدو عصبية
حركة اليدين
الرضيع يكتشف يديه بداية من الشهر الثالث فيضعهما في فمه أو يمص إصبعه، وفي الرابع يحرك يديه ويمسك بدميته ليقول: أنا أحرك يدي وأحررها
إحكام قبضة اليد: للعلم إذا لم يثن الرضيع يديه ويحكم قبضتها فاستشيري الطبيب للتعرف على سلامة عظام رضيعك وعضلاته، حيث إن إحكام القبضة يعني الكثير
فقد تشير إلى إجهاد الرضيع وقلقه وتوتره حيناً أو لشعوره بالجوع، وربما كانت حركة لا إرادية نتيجة لتحكمه في عضلاته
هز الذراعين
لا تفهميه على أنه اضطراب أو ألم من نوع ما؛ إنما هو يفعلها حالة استيقاظه من النوم، أو حين يسلط عليه ضوء شديد، أو نتيجة لعدم قدرته على التحكم في يديه، ومرات كثيرة يفعلها حين يفقد الدعم الكافي لإسناده
مص الأصابع ووضع يديه بالفم: ليست دائماً دليلاً على شعوره بالجوع خاصة إن فعلها بعد الأكل، الحركة تشير إلى أنه متوتر مشدود الأعصاب، أو أن مخه يقوم باستيعاب بعض الأصوات أو الأشياء الجديدة في البيئة المحيطة به. وهذه الحركة تساعده على الاسترخاء.
تحريك الرأس
جهة اليمين واليسار، تعني أن رضيعك يشعر بالتعب والإرهاق وربما لحاجته للهدوء والاستراحة من اللعب، أو لأنه اكتشف شيئاً جديداً، وإن تزامن تحريك الرأس مع فرك العين؛ فهذا يعني الرغبة في النوم
رفع القدمين لأعلى
مؤشر على الألم وإنذار أن رضيعك سيبدأ في وصلة من البكاء بعد دقائق، وهي حركة شهيرة تعبر عن ألم البطن أو وجود غازات، فقومي بتدليك منطقة البطن للتخلص من الغازات الزائدة
حركة البدال، وكأنه دراجة: من الحركات المفضلة للرضيع يقوم بها أحياناً كنوع من اللعب، ومرات تكون تعبيراً عن الإرهاق والانزعاج من شيء ما، هنا ركزي على عينه وحركات وجهه؛ فإن كان مبتسماً فهذا دليل على سعادته، وإن حرك القدمين بشكل غير متناسق وبقصد فهذا دليل على الإرهاق
ملامسة أو شد الأذن
هذا لا يعني شعوره بآلام فيها خاصة أثناء فترة ظهور الأسنان، إنما هي حركة تساعده على الاسترخاء مثل مص الأصابع، لكن إن امسك بالأذنين
مع صراخ، فهذا دليل على الشعور بالألم في الأذن، وأن هناك ضغطاً عليهما وربما في الأسنان
الفواق أو الزغطة
كثيراً ما تقلق الأمهات رغم فوائدها العديدة خاصة بعد الرضاعة في شهور الرضيع الأولى منها مثل: إغلاق القصبة الهوائية حتى لا تصل السوائل للرئة
التثاؤب
مع تباطؤ حركة العين ووضع الرضيع ليديه باستمرار على عينيه، يعني أنه قد بدأ يشعر بالنعاس وهو مستعد للنوم، وأحياناً يساعد التثاؤب على اليقظة والشعور بالانتعاش، كما أنه يزيد من تركيز الرضيع على كل ما حوله، إضافة إلى أن استنشاق الهواء البارد في هذه العملية ينظم درجة حرارة المخ.
فرك العينين
لها أكثر من دلالة خاصة إذا كانت مصحوبة بالتثاؤب أو آلام في العينين، فإذا كانت العينان سليمتين فهو ربما كان يرغب في لعبة التخفي معك
الضحك والابتسام
لا يحتاجان لتفسير، فإذا ارتسمت الابتسامة على الوجه فهي لا تعني إلا الشعور بالراحة والاسترخاء وليس من الضروري أن تكون رد فعل على شيء ما؛ فالرضع يضحكون بدون سبب خارجي، يبتسمون للملائكة، كما يقولون
إنهم ينامون في أسابيعهم الأولى وهم مبتسمون بسبب حركات لا إرادية للعضلات، وبداية من الأسبوع السادس تبدأ ابتسامتهم كرد فعل على تفاعل اجتماعي ما مع المحيطين بهم.
الضغط على الظهر
وهو مستلقٍ أو أثناء طعامه؛ فهذا يعني أنه يشعر بآلام وحرقان في المعدة، وربما لجلسة الرضيع الخاطئة أثناء الرضاعة أو أن يقوسه الرضيع -بنفسه -
تكرار وإعادة بعض الحركات
للرضيع لا تعني أنه يعاني من اضطراب سلوكي، إنما هو يشعر بالتوتر أو الضغط وبهذه الحركات يحاول تهدئة نفسه، وإن زادت حركات جسده مع اتساع عينيه وإصداره للعديد من الأصوات المرحة فهو بذلك يعلن عن استعداده للعب