تكاتف صنَّاع المحتوى في مدينة جدة لتأهيل الراغبين في دخول المجال عبر دورات، أقيمت عن بُعد "أونلاين" خلال فترة العزل الصحي المنزلي، ومباشرةً على أرض الواقع بعد رفع منع التجول حتى يستفيد المشاركون من تجارب الخبراء في هذا النوع من الإبداع الإلكتروني.
وحول هذه الخطوة، تحدث لـ "سيدتي"، عبدالرحمن عمر، صانع محتوى، ومدير تصوير شارك في إخراج عديدٍ من الإعلانات التجارية، ومصور جوي مرخَّص من هيئة الطيران المدني قائلاً: "خلال الحجر الصحي، كنت أخصِّص كل يوم أربعاءٍ للتحدث بشكل مجاني عبر تطبيق زووم عن موضوع خاص بصناعة المحتوى، وقد كان الإقبال قليلاً في بداية إطلاق هذه الدورات، لكنه سرعان ما تضاعف تدريجياً، ووصل إلى مستويات مبشرة بعد أن عادت الحياة إلى طبيعتها".
وأضاف "سألت نفسي يوماً: لماذا لا أطلق مخيماً للدورات المخصَّصة لصناعة المحتوى، فهناك حاجةٌ كبيرة لهذا المجال؟ ولا أعني هنا تدريس السينما والإخراج، بل إقامة ورشات للتصوير والإخراج والمونتاج بما يناسب ما يقدمه كل شخصٍ من محتوى، بشكل متوسط لا احترافي، وحقاً بدأت في إنشاء المخيم الأول في يوليو الجاري، وخصَّصنا ٤٠ مقعداً لكل دورة تطبيقاً للتباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية من كورونا، وحظينا بإقبال جيد منذ الأسابيع الأولى، لأن المشاركين تشبَّعوا من الكلام النظري، ويحتاجون إلى التطبيق العملي"، موضحاً أن "المخيم متخصِّص في التطبيق العملي، فالمتدرب حينما يدخله، يستطيع تحديد المحتوى الذي يريده، والقيام بالتصوير، وإخراج وإنتاج عمله دون الحاجة إلى أحدٍ، وهذه هي المشكلة التي يعاني منها كل مَن يريد دخول عالم يوتيوب، وقد حرصنا على إيصال أفكارنا بطريقة سهلة حتى يتمكَّن المتدرب من إكمال عمله مباشرةً".
وحول إطلاق نسخٍ جديدة من المخيم، قال عمر: "ستستمر النسخة الأولى من المخيم حتى ٢٩ يوليو الجاري بعدها سنعمل على إطلاق نسخٍ أخرى، وتحديداً في أغسطس وسبتمبر المقبلين، وسنركز على المهارات التي يحتاج إليها الشخص حتى يصبح صانعَ محتوى ناجحاً بتعليمه أساسيات هذا المجال من الألف إلى الياء"، مشيراً إلى أنهم بدأوا بست ورش عملٍ، وُزِّعت على عشرة أيام بإجمالي ٣٢ ساعة تدريبٍ، تمَّ فيها استضافة صنَّاع محتوى ومختصين وفق شروطٍ، منها أن يكون المنضم راغباً في أن يكون صانعَ محتوى مبدعاً، ويبلغ ١٣ عاماً وأكثر.
