استضاف "نادي القراء" الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب افتراضياَ، الكاتبة والشاعرة المعاصرة لانغ ليف للحديث عن تجربتها الإبداعية في التأليف والكتابة، وتقديم خلاصة معارفها للكتّاب الجدد، وقد استهلت ليف الجلسة التي عقدت على منصة تطبيق "زووم" وبُثت مباشرة على صفحة الهيئة على "فيسبوك" و"إنستغرام"، بالتعقيب على حديث الشاعرة والباحثة الإماراتية الدكتورة عفراء عتيق، التي أدارت الجلسة وافتتحتها بقولها أنها تكشف عن مكنوناتها وضعفها من خلال قصائدها.
لانغ ليف: "الحزن يدفعني للكتابة"
واستحوذت ليف، التي وصلت إلى العالمية من خلال نشر قصائدها على وسائل التواصل الاجتماعي، على انتباه الحضور حين قالت أن الحزن هو العامل الذي يدفعها للكتابة، وأشارت إلى صعوبة عرض المشاعر على المَلأ، إلا أنه شيء لا إرادي بالنسبة لها، وقالت: "وكأن شيئاً ما يتحدث معي عندما أكتب، لا أملك القرار فيما تفعله الشخصيات فهي التي تملي القصة علي، وفي الكثير من الأحيان تفاجئني، ويمكنني القول أنني أقرأ الكتاب وأنا أكتبه".
وأوضحت الكاتبة أنها ترتبط بشخصيات الرواية التي تكتبها بشكل كبير وتحزن عند فراقها بعد انتهائها من الرواية، وأنها كانت مغرمة بشكل كبير بالشخصية الرئيسية في روايتها بعنوان (فتيات حزينات)، حتى أنها أرادت أن تؤلف جزء ثاني للرواية، التي أدرجت في قائمة الكتب الأكثر مبيعاً حسب تصنيف صحيفة "ستريتس تايمز" وغيرها من المجلات والصحف الدولية.
وقدمت ليف خلال الجلسة نصيحة للكتّاب الجدد، قالت فيها: "الأصوات التي في داخلكم تحاول التحدث معكم وتطالب بأن تُسمع، ومن خلال هذه الأصوات ستجدون صوتكم وقصتكم"، وأضافت: "كان للشخصية الرئيسية في رواية (فتيات حزينات) قصة تريد أن تُحكى، وكان كتابة الرواية بمثابة حوار سلس معها، حيث لم يكن علي أن أجبرها على التحدث إطلاقا".
وصرحت الكاتبة أنها في صدد العمل حاليًا على رواية وقصة صغيرة، قائلةً: "لا أعلم من منهم سيكتمل العمل فيه أولاً، لكني أرى الكثير من الروايات في المستقبل"، واختتمت ليف الجلسة بقراءة مختارات من قصائدها أمام الحضور المشاركين من داخل الدولة وخارجها، وأثنت على الدكتورة عفراء عتيق التي ألقت بدورها مجموعة مختارة من أشعارها.
وجاءت الجلسة ضمن سلسة جلسات حوارية مفتوحة أمام الجمهور ينظمها "نادي القراء" (عن بُعد)، بهدف جمع القراء ومحبي الكتاب مع نخبة من الأدباء العرب والعالميين، في إطار رسالة الهيئة وجهودها الرامية لتعزيز الحراك الثقافي ودعم صناعة المعرفة.