اختار ناشطون في كل من مدينة المحمدية، غربي المغرب، أن يكرموا الطبيب المصري الراحل، محمد مشالي، الشهير بلقب "طبيب الغلابة"، من خلال لوحة جدارية، في إطار حملة لإعادة رونق المكان، وإيصال عدد من رسائل التوعية عن طريق الرسم.
كما زينت أيضا جدارية بعنوان "طبيب الإنسانية"، واجهة أحد الأسوار في الطريق إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بمدينة فاس، من أجل تقديم رسالة شكر وتحية لجميع الأطباء المغاربة على تضحياتهم الجسام بالتواجد في الصفوف الأمامية في الحرب على وباء كورونا.
نعاه المغاربة
وأبدى عدد من مستخدمي المنصات الاجتماعية، إعجابهم بالمبادرة، لاسيما أن الشخص الراحل تحول إلى رمز في الإيثار والزهد، بعدما قضى عقودا طويلة في علاج المرضى الفقراء.
وتم عرض عدد من التقارير الإعلامية حول الطبيب الراحل، خلال السنوات الأخيرة، وهو ما جعل كثيرين في المغرب ودول أخرى ينعونه، يوم أمس الثلاثاء، استحضارا لما قام به من عمل إنساني.
وذكرت وسائل إعلام مصرية، ليل الاثنين الثلاثاء، أن محمد مشالي المعروف بـ"طبيب الغلابة"، توفي من جراء هبوط مفاجئ في الدورة الدموية عن عمر ناهز 76 عاما.
وظهر مشالي من خلال برنامج شهير رافضا أي مساعدة، متمسكا بالعطاء للفقراء، وحققت الحلقة التي ظهر فيها نحو مليونين ونصف المليون مشاهدة على يوتيوب في أقل من يومين.
طبيب الغلابة
محمد مشالي من مواليد محافظة البحيرة عام 1944 لأب يعمل مدرسا، وانتقل بعدها والده إلى محافظة الغربية، واستقر مع أسرته هناك.
وتخرج الدكتور مشالي في كلية طب قصر العيني عام 1968، وعمل طبيباً في عدد من الوحدات الريفية داخل محافظة الغربية، وتخصص في الأمراض الباطنية وأمراض الأطفال والحميات، ليعمل في عدد من المراكز والوحدات الطبية بالأرياف التابعة لوزارة الصحة في محافظات مختلفة، قبل أن يفتتح عيادته الخاصة في طنطا سنة 1975.
تزوج من طبيبة كيميائية وله 3 أبناء عمرو، وهيثم، مهندسين، ووليد حاصل على بكالوريوس تجارة وموظف بإحدى الشركات العمرانية.