تعلمين، كما الجميع أنّ أشهر التعارف الأولى لا تساعدك على اكتشاف جوانب شخصيّة زوجك كافة. لكن مع بداية مرحلة الزواج، تبدأ صفاته، الجيدة كما السيئة، بالظهور بشكل تدريجي. ولعلّ أبرز الطباع التي لا يسعك تبيانها عن كثب إلا بعد مضي أشهر أو ربما سنوات، فهو التسلط. نعم، أن يكون زوجك من الأشخاص الذي يفضلون فرض آرائهم ويرفضون النقاش في أيّ أمر.
تابعي المزيد: أمور يجب أن يراعيها الزوج قبل الزواج
زوجك صارم؟
يخيّل إلى الكثيرات أن العيش إلى جانب زوج صارم أمر صعب جداً. لماذا؟ لأسباب كثير منها:
-أنّه يطلق الكثير من التعليقات على كلّ عمل تقومين به أو على أيّ مهمة تنفذينها ويفضل أن تنجزي كل ما يريد على النحو الذي يريد.
-أنّ طلباته عادة ما تأخذ شكل الأوامر غير القابلة للردّ أو التأجيل.
-أنّ حياتك إلى جانبه تتحوّل إلى دائرة من الخوف. فأنت تخشين دائماً ألا تحظى أعمالك بإعجابه.
-أن الخلافات تشكل جزءًا من حياتكما اليومية وأنها تنشأ لأسباب غير مهمة وأنّ التوتر لا يفارقكما.
التوتر لماذا؟
أن تعيشي إلى جانب زوج صارم يعني أن تواجهي، عاجلاً أو آجلاً، الكثير من الصعوبات في إطار علاقتكما المشتركة. ويعود هذا إلى أنّك لا تتمكنين، بين الحين والآخر، من تحمّل طريقة تصرّفه، فتشرفين على الانفجار. بل أكثر من ذلك، أنت تشعرين في هذه الحالة بأنّك امرأة خانعة وغير قادرة على المواجهة وبأنك موضع اتهام بشكل دائم. كما أنّ كثرة الانتقادات التي توجه إليك قد تؤدي إلى تراجع ثقتك بنفسك، إذ ترين أن كل ما تقومين به غير صائب وأنّك تحتاجين دائماً إلى رأي شريك حياتك ولمسته. لكن، بالطبع لا يسعك أن تدعي الأمور تسير نحو الأسوأ. فما العمل؟
واجهي التسلّط
لا بدّ لك من هذا، لا سيّما أن استمرار علاقتكما الزوجية يتوقف على هذا الأمر. ولكي نساعدك على ذلك، نقدم لك هذه النصائح:
-من المفيد أن تدعي زوجك إلى الحوار وأن تذكريه بين الحين والآخر بأنّ لديه حدوداً لا يتعين عليه تجاوزها. في حال لم تفعلي ذلك، فإنّه لن يعمل على تغيير سلوكه، بل إنّ الأخير سيصبح أكثر سوءًا.
-إذا رأيت أنّه لا يسعك تحمّل الموقف، لا تترددي في استشارة اختصاصية اجتماعية، إذ يمكنها أن تقدم لك الحلول الموضوعية التي من شأنها أن تعيد علاقتكما إلى الطريق القويم.
- أما إذا لم تتمكني من اللجوء إلى الاختصاصية، فننصحك بتطبيق هذه الحيلة: إعملي على تصوير المشاهد التي يبدو خلالها زوجك غاية في التسلّط (من دون أن يعلم ذلك). فالصورة قد تكون أكثر قدرة على التعبير من الكلام. بعد ذلك، دعي زوجك يشاهد الفيديو ولا شكّ في أنّه سيكتشف الخطأ الذي يرتكبه من خلال فرض مواقفه وآرائه وسيفهم أنّه من الصعب التعايش مع طبعه المتسلط.
- إحرصي على ألا يتحوّل تسلطه وتقبلك لآرائه، وإن كانت خاطئة، عادة تتبعانها، فهذا سيزيد الأمور سوءًا.
-يمكن الفراق المؤقت أن يشكل الحل الأخير لهذه المشكلة. نعم، إذهبي إلى منزل عائلتك وأقيمي هناك لبضعة أيام، فقد يشعر زوجك في هذه الحالة بأنّ وجودك عنصر مهم من عناصر التوازن في حياتكما المشتركة. وقد يعمل على إعادة حساباته. لكن، إنتبهي! لا تثيري المشاكل، ابتعدي لبعض الوقت فحسب.
تابعي المزيد: إثارة الزوج في خطوات بسيطة