«أجبروني على الزواج منه فقتلتُه بالسم، عشان مقدرتش أبعد عن حبيبي»، تلك الكلمات نطقت بها عروس أمام القاضي في المحكمة خلال مناقشتها في جريمة قتل زوجها بالسم بعد 5 أيام فقط من زواجهما، وشرحت العروس «دارين» تفاصيل الجريمة المروعة بقولها: «زهقت من زوجي فوضعت له قرص كيماوي من المخصص لحفظ الغلال في كوب العصير؛ فوقع على الأرض ميتاً بعد 20 دقيقة، وقلت في محضر الشرطة إنه تعرض للإعياء الشديد بشكل مفاجئ ومات، لكن الطب الشرعي أثبت حقيقة الواقعة وكشف سبب الوفاة».
محكمة جنايات دمنهور في محافظة البحيرة التي تنظر القضية، قررت إحالة أوراق القاتلة بعد أن ثبت بالأدلة ضلوعها في الجريمة، أوراق القضية إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامها لإدانتها بالقتل العمد، وحددت المحكمة جلسة 30 من شهر سبتمبر القادم للنطق بالحكم في القضية.
في عزبة «قابيل البحرية» التابعة لمركز إيتاي البارود منذ عدة أشهر، انكشفت تفاصيل الجريمة عقب وصول شاب متزوج حديثاً في العَقد الثالث من العمر إلى مستشفى الدلنجات مصاباً بتسمم، بمجرد وصول الشاب، أخطرت إدارة المستشفى مركز شرطة إيتاي البارود، وانتقلت قوة أمنية من المباحث إلى البلاغ، وتبين أن الشاب لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله المستشفى بدقائق، وأجرت الشرطة معاينة ومناظرة للجثة بصحبة فريق من المحققين، وتبين أن الجثة لشاب يدعى «الشحات» 28 سنة، عامل، وأنه متزوج منذ 5 أيام فقط وشعر بحالة إعياء شديدة، وقامت زوجته بالاتصال بأسرته وتم نقله إلى المستشفى لإسعافه.
وقررت جهات التحقيق عرض الجثة آنذاك على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، بعد أن أثبتت المعاينة والمناظرة أنه، المجني عليه، تناول أقراص غلال قاتلة أثناء شرب «العصير»، وانتقلت القوات إلى منزل المجني عليه وحرزت «كوب العصير»، وتم عرضه على المعمل الجنائي لرفع البصمات، وبدأت القوات في مناقشة أسرة المجني عليه، التي أكدت أن الضحية ليس لديه أية عداوات أو خلافات مع أحد، واتهمت الأسرة العروسة بقتله.
وأفادت تحريات المباحث أن العروس المشتبه فيها على علاقة عاطفية مع شاب من أهالي القرية، وأنها كانت رافضة للزواج من المجني عليه، وأسرتها أجبرتها على الزواج، وتمت مواجهتها بما أسفرت عنه التحريات واعترفت بقتل زوجها طمعاً في الزواج من حبيبها، وبرّأت جهات التحقيق صديق المتهمة من الجريمة وأوضحت أنه لم يعرف شيئاً عن تفاصيل الواقعة، وأنه لم يحرض المتهمة على تنفيذها.