شخصيات مغربية قربتها من المملكة أكثر من ثقافة وكرم أهل السعودية وتعرفوا معهم على التطور المتميز الذي عرفه المجتمع السعودي على أصعدة مختلفة، وسحرتهم أجواء تلك البلاد، حتى بأجوائها الحارة، التي عشقوا سطوع شمسها.
عبد العزيز الرماني: تطور لافت في المجال العلمي
يحكي الرماني، خبير اقتصادي، عن علاقاته وصداقاته الجميلة في المملكة العربية السعودية، وآخر مرة زارها كانت بمناسبة مهرجان الجنادرية منذ سنوات في مهمة مع وزير الصناعة التقليدية المغربي آنذاك محمد قيوح، بدعوى من الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الذي يعد أول رائد فضاء عربي، يتابع قائلاً: «كان لي شرف التعرف عليه ومن خلاله الوقوف على تطور العلوم والبحث العلمي الذي تعمل عليه المملكة العربية السعودية في العلوم الحديثة وعلوم النانو الدقيقة والسعودية تمضي قدماً نحو تطور كبير في مجال العلوم والبحث».
نعيمة فرح: ثقافة المرأة السعودية
أما السياسية والإعلامية نعيمة فرح، فتعرفت على المملكة العربية السعودية في التسعينيات حينما مكثت بمدينة جدة لمدة يومين حيث تعرفت على نساء سعوديات من خلال مؤتمر للنساء البرلمانيات بالكويت، وهنا اكتشفت الوجه الحقيقي للمرأة السعودية، بعيداً عن الصور النمطية، تتابع قائلة: «انبهرت بالمستوى التعليمي والثقافي الراقي للمرأة السعودية وانخراطها في كل مجالات الحياة بما في ذلك إدارة الأعمال، فكان بالنسبة لي اكتشاف جميل جداً ومن خلال المؤتمر والتواصل مع عدد من الفعاليات النسائية، حيث كونت علاقات صداقة وأخوة كبيرة معهن، وتعرفت أكثر على المملكة التي تنخرط نساؤها أيضاً في بناء تطورها».
ماريا هند جسوس: رائدات أعمال
سيدة أعمال من الرباط، تتذكر تعرفها على مجموعة من النساء السعوديات الرائدات في مجال المال والأعمال، تتابع قائلة: «تعرفت على عدد من الشخصيات السعودية التي تنشط في العمل الخيري والاجتماعي، ولها أيادٍ بيضاء في مجموعة من دول العالم ومن بينهم المغرب، أعتبر السعوديين إخوة وأشقاء تربطنا بهم أواصر العروبة والإسلام منذ القديم».
عبد الإله أجبار: طيبة المعشر
هو خبير مالي مغربي مقيم بالمملكة العربية السعودية منذ أكثر من عشرين سنة، يتابع قائلاً: «جئت لأشتغل عاماً أو عامين لكن سحر هذا البلد وجاذبيته التي لا تقاوم حالت دون مغادرتي لحد الآن. كونت صداقات عديدة استمرت لسنين عديدة مع أناس طيبتهم لا توصف، كانت لي نجاحات واحباطات على المستوى المهني، لكن يجب أن أشيد بقوة الاقتصاد وكبر حجمه مما مكنني من الانتماء إلى كيانات اقتصادية قوية مكنتني من صقل مواهبي والارتقاء الوظيفي الذي أنا فيه الآن. المجتمع السعودي مجتمع رائع بكل المقاييس. هو مجتمع مستوعب للآخر. وفعلاً من اليوم الأول حين وطئت قدمي هذا البلد الكريم احسست أنني بين أهلي، ولم أعش تجربة الغربة التي هي نتيجة كل اغتراب».
وعلّق قائلاً: « الوفرة هي التي تميز هذا البلد الكبير، وهذا نتاج لسياسات اقتصادية واجتماعية أثبتت نجاعتها ومفعولها»
الدكتور إبراهيم غيلان: تجربة غنية اجتماعياً
أكثر من عشر سنوات عاشها الدكتور إبراهيم غيلان خبير الآثار والتراث في الرياض، يتابع قائلاً: «المدينة التي لا حد لها، كالصحراء تماماً، في الكرم والامتداد. المدينة التي عشت تطورها عن كثب، كما خبرت ثقافة البلد عن قرب، غنى وتنوع تراثي هائل، جغرافيا واسعة، تخطيط عمراني مدهش، وجوه من مختلف دول العالم، سوق مفتوحة، مكتبات، جامعات، أحياء المدينة (البطحاء، الدرعية، الملز، حي الملك فهد، حي الملك فيصل، النسيم، السليمانية، العليا، الخزامى... ). هي المدينة العاصمة، بالرغم من طقسها الحار، يمكن اعتبار تجربتي في الجامعة والصحافة والأندية الثقافية هناك من أهم مراحل حياتي الشخصية، فهي تجربة غنية بكل المقاييس، سواء على المستوى الأكاديمي أو على المستوى الاجتماعي العام. ، ما تحمله هذه الذاكرة عن بلاد الحرمين، يحتاج إلى مؤلف، أنا بصدد إنجازه، ضمن سيرة ذاتية، تحكي مشاهدات ووقائع ومسارات ووجوه، لتعكس في النهاية جزءاً يسيراً مما تبقى من هذه الذاكرة التي بدأ الزمن يتلف بعض تفاصيلها».