بعد فيروس كورونا الذي تفشى من مدينة ووهان الصينية ،وأصبح جائحة عالمية حتى اليوم يواجه العالم خطرا جديدا ، وهو (فيروس بونيا)، الذي انتشر في الصين وعدة بلدان ، الأمر الذي ينذر باحتمالية تفشيه كوباء عالمي مثل فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وظهرت أول حالة مصابة بفيروس بونيا في أبريل الماضي، بالتزامن مع تفشي فيروس كورونا وسجلت 60 إصابة في مقاطعتي جيانسو وأنهوي بشرق الصين، حتى الآن ، فيما توفي حتى الآن 7 أشخاص متأثرين بعدوى الفيروس.
وفيروس بونيا عبارة عن حمى نزفية فيروسية ناجمة عن نوع من فيروسات الفصد، وهي تنتمي إلى عائلة فيروسات بونيا، وينتقل إلى البشر من خلال حشرة القراد، التي توجد عادة في الأمريكتين وآسيا وأفريقيا ومنطقة البحر المتوسط ،وفقا لدراسة نشرت في المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية
تابعي المزيد: وزارة الصحة السعودية تنفذ تجربة سريرية للقاح ضد كورونا
وتعد حشرة القراد هي الناقل الرئيسي للفيروس، أما الفيروس نفسه ينتشر من خلال لدغة الحيوانات المصابة أو عند ملامسة الأشخاص للدم المصاب أو المخاط أو جروح شخص مصاب بفيروس بونيا.
وظهر فيروس بونيا في الصين واليابان وكوريا الجنوبية في السنوات الأخيرة، حيث تم الإبلاغ عن نسب تفشي على مدار عدة أعوام متباعدة 2007، 2013، 2017
وأوضح بحث آخر أجري في عام 2018 أن معدلات انتقال الفيروس والوفيات تشير إلى أن 10 إلى 30% من العدوى انتهت بوفاة مرضى فيروس بونيا، وأدرجت منظمة الصحة العالمية/ الفيروس في مخططها لأهم 10 أمراض نظرًا لمعدل انتشاره، ومعدل الوفيات المرتفع.
أعراض الفيروس
ويعاني الأشخاص المصابين بعدوى فيروس بونيا، من أعراض الحمى، واضطراب الجهاز الهضمي، ونقص الصفائح الدموية، ونقص الكريات البيضاء، وارتفاع إنزيمات الكبد في الدم، والمرضى الذين يعانون من الحالات الشديدة من الحمى النزفية عادة ما يكون مصيرهم الموت بسبب ضمور يصيب العديد من الأعضاء.
ووفقًا لدراسة نشرت في مجلة لانسيت، لا يوجد حاليًا علاج محدد أو لقاح لفيروس بونيا، والطريقة الوحيدة المعروفة للوقاية من العدوى وانتقال المرض من شخص إلى آخر هي تجنب لدغات القراد.
ويُنصح الناس بعدم الذهاب إلى الأدغال وأماكن بها أشجار أثناء تفشي المرض لأن القراد أكثر شيوعًا في المناطق المشجرة، يجب اتباع هذه الاحتياطات بدقة خلال موسم الصيف، حيث يتكاثر القراد بنشاط خلال تلك الفترة.