قرابة 90 دقيقة قضاها شاب ثلاثيني في تنفيذ جريمة مفزعة بحق شريكة دربه، فقتلها خنقاً داخل منزل الزوجية في مدينة سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية، وإمعاناً في الانتقام أحضر الزوج منشاراً كهربائياً وبدأ في تقطيع جثمانها بعد فصل الرأس وتوزيع الجثمان بين صناديق القمامة، حتى يُخفي معالم جريمته المروعة.
المخطط الإجرامي المنفذ من الشاب «م. ك» 32 سنة سائق دراجة نارية «توكتوك» كشفته المباحث بعد 72 ساعة فقط من الجريمة عقب العثور على الجثمان من قبل عمال القمامة الذين أبلغوا المباحث بالحادث، وساهمت أيضاً الكاميرات في كشف ملابسات الحادث.
وبحسب مصادر أمنية مطلعة على التحقيقات تحدثت لسيدتي عن تفاصيل الجريمة أن النيابة العامة قررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه بقتل زوجته، وتقطيعها أجزاءً بمنشار، وقام بإلقائها داخل صندوق قمامة؛ إثر شكه في سلوكها، وصرحت بدفن الجثمان، بعد توقيع الكشف الطبي عليه، وإفادتها بالتقرير الطبي المبدئي؛ لبيان سبب الوفاة.
وأضافت المصادر أن ضباط المباحث تمكنوا من فك لغز واقعة العثور على جثة سيدة بلا رأس، ومقطوعة الزراع، ومقسومة نصفين، وموضوعة داخل برميل، ومُلقاة في صندوق القمامة، في منطقة تعاونيات سموحة، شرقي المحافظة، وجاء ذلك بعد أن توصلت تحريات المباحث الجنائية، من خلال جمع المعلومات، وتفريغ الكاميرات الموجودة في محيط المنطقة، إلى أن «توكتوك» يقوده رجل ثلاثيني، قام بإلقاء الجثة، وبتتبع خط سيره تمكنوا من تحديد هويته، وبتقنين الإجراءات، وضبطه، تبين أن المتهم زوج المجني عليها، ويقطن في شارع المواسير، التابع لنطاق قسم شرطة ثانٍ المنتزه، وبتفتيش مسكنه، عُثِر بداخله على آثار دماء متناثرة في الشقة ومنشار، أكد استخدامه في تقطيع الجثة؛ انتقاماً لشرفه بسبب قيامها بخيانته.
وتابعت المصادر أن النيابة بدأت تحقيقاتها عقب العثور على الجثمان بطلب تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة، وسماع شهود العيان، وعمال النظافة في المنطقة، والتحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة في محيط الواقعة، ومدها بنتائج تفريغها لمعرفة هوية مرتكب الواقعة، وتم تحرير محضر إداري بالواقعة، وعمل نشرة بأوصاف الجثة بعد نقلها إلى مشرحة الإسعاف في منطقة كوم الدكة، ومتابعة بلاغات الاختفاء بكافة أقسام الشرطة.