تسببت امرأة أمريكية بإصابة أكثر من 40 فردًا من عائلة واحدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بعد أن حضرت جنازة لإحدى أقاربها من ولاية أخرى ، رغم إدراكها احتمالية إصابتها بالعدوى المميتة ، الأمر الذي أسفر عن انتشار العدوى بين أفراد العائلة كـ"النار في الهشيم".
وقالت إحدى أفراد العائلة، وتُدعى "بولي ويليامز"، وهي من ولاية "ويست فيرجينيا" ، إن الأزمة بدأت في أعقاب وفاة إحدى أقاربها ، حيث تجمعت برفقة العشرات من أفراد عائلتها حدادًا على المتوفاة بحضور سيدة من ولاية "أريزونا" وكنت مصابة بالفيروس دون علم من أحد افراد العائلة ، حيث لم يقم أي منهم بارتداء كمامات واقية خلال مراسم الجنازة أو في التجمعات التي تلتها.
وأضافت"ويليامز"، إنها لاحظت ظهور علامات التعب على قريبتها، لكنها ظنت أن ذلك ناجم عن إجهاد الرحلة؛ ونتيجة لعدم علم أي من أفراد العائلة بشأن حالتها الصحية،
وأشارت الى ان حالة قريبتها الصحية على مدار الأيام التالية، حيث تردد العديد من من افراد العائلة على المسكن الذي كانت تقيم به السيدة المصابة وظل بعضهم هناك لبعض الوقت؛
تابعي المزيد: تركت منزل الزوجية غاضبة فقتلها زوجها بـ3 رصاصات
ولفتت"ويليامز" الى أنها تلقت رسالة في أعقاب ذلك من زوج قريبتها علمت من خلالها بإصابته وإصابة نجل هذه السيدة بالعدوى.
ولم يمض وقت طويل حتى بدأت أعراض المرض تظهر على طفل كان مقيمًا في نفس المسكن الذي كانت المصابة متواجدة به، وسرعان ما انتشرت العدوى بين من حضروا الجنازة والمراسم التي تلتها.
وأكدت الفحوصات الطبية إصابة أكثر من 40 فردًا من عائلتها بـ"كورونا"، بالإضافة إلى عدد من الأصدقاء؛ وتتراوح أعمار المصابين من بين خمسة أشهر إلى 77 عامًا، وكانت أحدث ضحايا تفشي الوباء بين أفراد العائلة طفلة عمرها عامان.
ووصفت "ويليامز" تصرف قريبتها بـ"الأناني" و"غير المسئول"، مشيرة إلى أنها لا يمكنها مسامحتها على ما حدث، خاصة أن أبسط ما كان يتوجب عليها فعله ارتداء كمامة واقية وقفازات وتحذير بقية أفراد العائلة كي يظلوا بعيدًا عنها،
وقالت إنها قررت مشاركة هذه القصة لتسليط الضوء على مخاطر عدم التزام مصابي "كورونا" بالحجر الصحي