هي إحدى عجائب الطبيعة المدهشة، يبلغ عرضها 4 كيلومترات وعمقها 250 مترًا، وتقع الفوهة (فوهة بركان الوعبة) على الحافة الغربية لهضبة البازلت بحفر كشب بمحافظة المويه شمال شرق الطائف، وتقع على بعد ساعتين بالسيارة شمال الطائف، أو حوالي أربع ساعات بالسيارة من مدينة جدة.
يكسو فوهة البركان طبقة ملحية بيضاء اللون تكونت بفعل تبخر مياه الأمطار التي تجتمع وسطها، وينمو العديد من الشجيرات النادرة في المنطقة المحيطة بالبركان مما يمنحها جمالاً خلاباً يجذب إليها الرحالة والسياح سنوياً.
أسطورة تكون فوهة الوعبة:
يُعتقد أن الفجوة تشكلت بفعل اصطدام أحد النيازك بالأرض، لكن الأبحاث التي أجراها علماء الجيولوجيا في ستينيات القرن الماضي كشفت أن الوعبة كانت فوهة بركانية. وهذه الفجوات الضحلة هي نتيجة للانفجارات البركانية التي تحدث عند تلامس المياه الجوفية مع الحمم الساخنة.
إلا أن السكان المحليون لديهم أسطورتهم الخاصة عن نشأة فوهة الوعبة، حيث تقول الرواية إن المنطقة كانت تضم جبلين، وهما طمية وقطن. وفي إحدى الليالي، حدث وميض برق أضاء جبل قطن ليضفي عليه جمالًا، فوقعت طمية في حبه وتعهدت بالتحرك لتكون أقرب إلى حبيبها. ولكن قبل أن تتمكن من الوصول إليه، أصبح ابن عمها شليمان يشعر بالغيرة وأطلق عليها سهمًا، مما أدى إلى سقوطها على الأرض. عندئذ تشكلت الفجوة بسقوطها.
مقصد للزوار
في عام 2017 افتتح الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة مشروع تطوير فوهة الوعبة الذي يحتوي على مركز للزوار ومطلات ذات طبيعة خلابة ومشاهد بانورامية. كما يتم تقديم خدمات لزوار المنطقة ممن يحبون الاستكشاف والمغامرة مثل المخيمات المجهزة بالكامل ورحلات السفاري ورحلات لزيارة المزارع والناطق المحيطة بها. ويقوم محبو الاستكشاف بالنزول إلى الفوهة والصعود مجدداً كما يوجد هناك مرشدين سياحيين.
كيف تزور فوهة الوعبة؟
للزيارة، اسلك طريق فوهة الوعبة المؤدي إلى الموقع – الطريق معبد، لذا لا يلزم استخدام سيارة دفع رباعي – وتوقف في موقف السيارات. من هنا، يمكنك الوصول إلى مركز الزوار بمتحفه الصغير، وهناك عدد قليل من الأماكن المغطاة المثالية للتنزه.
وبالنسبة للزوار الذين يرغبون بالنزول إلى قاعدة الفجوة المكسوة بالملح، هناك مسار حاد مع درج محفور في الصخر يجب اتباعه. حتى في فصل الشتاء، تأكد من جلب الكثير من الماء والأحذية المخصصة للمشي لمسافات طويلة، ولا تتوقع وجود تغطية لشبكات الهواتف المحمولة في هذه المنطقة.
من الأفضل القيام بالرحلة في وقت مبكر أو متأخر خلال النهار، وأيضًا خلال أشهر الشتاء الباردة، حيث يشهد فصل الصيف هنا درجات حرارة تتجاوز 50 درجة مئوية، مما يجعل النزول لمدة 45 دقيقة والصعود لمدة 90 دقيقة تحدياً بشكل أكبر.
بالنسبة لأولئك الذين ينزلون، المشي في محيط الفوهة يستغرق ما يصل إلى ثلاث ساعات. وأيضًا حقول الحمم البركانية القريبة التي تبعد 10 دقائق بالسيارة تستحق الزيارة.
على الرغم من عدم وجود منطقة مخصصة للتخييم، فإن التخييم ممكن لليلة واحدة، فهدوء الصحراء وخلوها من التلوث الضوئي يجعل الوعبة مكانًا مثاليًا لمشاهدة النجوم.
للمشاركة في الحملة:
يمكن لكل من يرغب في المشاركة إرسال ما يريد التعبير عنه في فيديو أو صورة أو تسجيل صوتي أو رسالة مكتوبة إلى البريد الإلكتروني للحملة:
أو:
كما يمكن إضافة الاسم والمدينة ورقم الهاتف لمن يرغب بالتواصل معه مباشرة.
أو عن طريق الرابط التالي: