تم عرض الفيلم المغربي "هم الكلاب" للمخرج هشام العسري ضمن مسابقة المهر للأفلام الروائية العربية الطويلة، وهو يتميز في معالجتة وأسلوبه بإثارة الدهشة المتواصلة لدى المشاهد بالإبحار فيه في أماكن لها دلالات، تتزامن مع سرد فصول من تاريخ واقع المغرب وحركات الربيع العربي التي حدثت مؤخراً.
ويتعقب فيلم "هم الكلاب" ثلاثة أعضاء طاقم تلفزيوني في مسعاهم لإعداد تقرير عن الحركات الاجتماعية التي حدثت في المغرب، وتثير تصرفات مجهول (من أداء حسن بديدة) الغريبة اهتمام أعضاء الطاقم الذين يقررون التركيز على شخصية "مجهول" في تقريرهم، ويعيش طاقم التلفزيون مطاردة سيارات ويجري تحقيق في ماضي منسي، في محاولة لمعرفة المزيد عن ماضي هذا الرجل الذي أطلق سراحه مؤخراً من السجن بعد 30 عاماً قضاها عقب مداهمة قامت بها الشرطة، خلال انتفاضة 1981 (انتفاضة الكوميرة ـ الخبز)، ليجد نفسه ضائعاً في غمرة الربيع العربي، وتُروى هذه الأحداث من زاوية نظر مشوقة، مثل التقارير التلفزيونية، ويبدو أن الفيلم يتأرجح بين الروائي والوثائقي، وتم تصويره بوساطة كاميرا محمولة في شوارع وبيوت الدار البيضاء، وبحسب للمخرج براعته في ذلك، وتقديمه بالفعل لعمل سينمائي مستفز وغير تقليدي، حيث سيكون على "المجهول" الذي يحمل فقط رقم (424) ولا نعرف اسمه طوال مشاهدتنا له، أن يتعلم كيف يجد مكانه في عالم لا يعرفه؟، وفي الوقت نفسه البحث في ماضيه. إن فيلم "هم الكلاب" ببساطة يتلخص في قصة (ميت ـ حي) يعود تدريجيا الى الحياة، ويحمل أيضا الكثير من الدلالات السياسية، حيث ينتهي بأن وجد "المجهول" زوجته التي سلمته شهادة وفاته وابنه الذي رفض أن يقبله كأب لأن له أباً آخر هو زوج أمه وتم نسيان الأب المعتقل، وكأن الفيلم يريد أن يصرخ بأن الأجيال الحديثة نسيت كل ما قاسته الأجيال الماضية التي ناضلت من أجل الحرية والعدالة والحياة الكريمة.
ويتعقب فيلم "هم الكلاب" ثلاثة أعضاء طاقم تلفزيوني في مسعاهم لإعداد تقرير عن الحركات الاجتماعية التي حدثت في المغرب، وتثير تصرفات مجهول (من أداء حسن بديدة) الغريبة اهتمام أعضاء الطاقم الذين يقررون التركيز على شخصية "مجهول" في تقريرهم، ويعيش طاقم التلفزيون مطاردة سيارات ويجري تحقيق في ماضي منسي، في محاولة لمعرفة المزيد عن ماضي هذا الرجل الذي أطلق سراحه مؤخراً من السجن بعد 30 عاماً قضاها عقب مداهمة قامت بها الشرطة، خلال انتفاضة 1981 (انتفاضة الكوميرة ـ الخبز)، ليجد نفسه ضائعاً في غمرة الربيع العربي، وتُروى هذه الأحداث من زاوية نظر مشوقة، مثل التقارير التلفزيونية، ويبدو أن الفيلم يتأرجح بين الروائي والوثائقي، وتم تصويره بوساطة كاميرا محمولة في شوارع وبيوت الدار البيضاء، وبحسب للمخرج براعته في ذلك، وتقديمه بالفعل لعمل سينمائي مستفز وغير تقليدي، حيث سيكون على "المجهول" الذي يحمل فقط رقم (424) ولا نعرف اسمه طوال مشاهدتنا له، أن يتعلم كيف يجد مكانه في عالم لا يعرفه؟، وفي الوقت نفسه البحث في ماضيه. إن فيلم "هم الكلاب" ببساطة يتلخص في قصة (ميت ـ حي) يعود تدريجيا الى الحياة، ويحمل أيضا الكثير من الدلالات السياسية، حيث ينتهي بأن وجد "المجهول" زوجته التي سلمته شهادة وفاته وابنه الذي رفض أن يقبله كأب لأن له أباً آخر هو زوج أمه وتم نسيان الأب المعتقل، وكأن الفيلم يريد أن يصرخ بأن الأجيال الحديثة نسيت كل ما قاسته الأجيال الماضية التي ناضلت من أجل الحرية والعدالة والحياة الكريمة.