أخرج أكثر من أربعين فيلماً عن حيوات الآخرين بأشكال متباينة بعضها روائي وبعضها وثائقي. لكن في تجربته الأخيرة قرر أن ينتقل إلى السرد عن ذاته، وعائلته وأجداده، عن ذلك التاريخ الذي لا يتوقف عن تكرار نفسه. إنه المخرج اللبناني فيليب عرقتنجي الذي يشارك بفيلمه الوثائقي الطويل "ميراث" في مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته العاشرة ضمن مسابقة المهر العربي الوثائقي ويتنافس مع خمسة عشر فيلماً وثائقياً آخرين.
ينتمي فيلم "ميراث" إلى السيرة الذاتية لكنه يتميز بكونه يشبه سيرة أشخاصٍ كثيرين. فهو يدور في إطار عائلي بأبعاد تاريخية عن مائة عام من حوادث تتكرر حيث يعيد التاريخ نفسه في أشكال وفي أشخاص مختلفين. عندما أجبر عرقتنجي على مغادرة بلده لبنان للمرة الثالثة في العام 2006 وحتى العام 2010، ظهرت أمامه حقيقة جلية موجزها أنه ابن سلالة هربت من الحروب ربما على مدى خمسة أجيال. وفي أحد الأيام بدأ فيليب البحث في شجرة عائلته فإذا به يكتشف أنّ والده وجدّته وصولاً إلى عدة أجيالٍ سابقة هربوا على الأقل مرّة في حياتهم من حربٍ عاشوها.
عبر أسلوب سينمائي يمزج الوثائقي بالروائي بالتحريك، وعبر شخصيات مختلفة متابينة عمريا وفكرياً، عبر شريط فيلمي تمتزج فيه المادة المصورة له ولعائلته في الحاضر مع الصور الأرشيفية و"فيديوهات" عائلية، وصور فوتوغرافية ومقاطع مصوّرة بواسطة كاميرا سوبر 8. عبر كل ذلك يعود عرقتنجي في محاولة لإعادة اكتشاف جذوره منذ سقوط الامبراطورية العثمانية، ونشوء إسرائيل، والحرب الأهلية اللبنانية، وهو أثناء ذلك لا يكف عن التساؤل والتأمل، لا يكف عن تقديم إجابات وتوضيحات لأبنائه أيضاً عن مشاعره وهواجسه وكيف واصلت عائلته على مدى خمسة أجيال الهرب من الحروب.
يذكر أن مخرج الفيلم فيليب عرقتنجي من مواليد بيروت في عام 1964. عندما بلغ التاسعة عشرة من عمره غادر لبنان إلى لندن أولا ثم باريس. يحمل الجنسية اللبنانية والفرنسية، يُتابع مسيرته الإبداعية بين لبنان وفرنسا. قام بإخراج وإنتاج مجموعة أفلام وثائقية قصيرة حول الحرب عرضت في بعض القنوات الناطقة بالفرنسية. عقب الحرب الأهلية اللبنانية عاد إلى فرنسا، حيث عمل مراسلاً خاصاً لبرامج تلفزيونية، كما أنتج أفلاماً خاصة لمحطات تلفزيونية هناك. عمل أيضاً في دول عديدة وأنجز أربعين فيلماً وثائقياً، أبرزها عيون الأمهات وموزاييك ثم عاد ليقدم فيلم "بوسطة" و"تحت القصف". تتنوع أفلامه بين الريبورتاج، والفيلم الوثائقي، والأفلام الروائية، والتي تدور أحداثها في مختلف بلدان العالم. تتميز أفلامه الروائية كما الوثائقية، بالعمق والحنين الدائم لوطنه، وقد عبّر عنها بمواضيع مختلفة: كالهوية، والهجرة، والمنفى، والسفر.
ينتمي فيلم "ميراث" إلى السيرة الذاتية لكنه يتميز بكونه يشبه سيرة أشخاصٍ كثيرين. فهو يدور في إطار عائلي بأبعاد تاريخية عن مائة عام من حوادث تتكرر حيث يعيد التاريخ نفسه في أشكال وفي أشخاص مختلفين. عندما أجبر عرقتنجي على مغادرة بلده لبنان للمرة الثالثة في العام 2006 وحتى العام 2010، ظهرت أمامه حقيقة جلية موجزها أنه ابن سلالة هربت من الحروب ربما على مدى خمسة أجيال. وفي أحد الأيام بدأ فيليب البحث في شجرة عائلته فإذا به يكتشف أنّ والده وجدّته وصولاً إلى عدة أجيالٍ سابقة هربوا على الأقل مرّة في حياتهم من حربٍ عاشوها.
عبر أسلوب سينمائي يمزج الوثائقي بالروائي بالتحريك، وعبر شخصيات مختلفة متابينة عمريا وفكرياً، عبر شريط فيلمي تمتزج فيه المادة المصورة له ولعائلته في الحاضر مع الصور الأرشيفية و"فيديوهات" عائلية، وصور فوتوغرافية ومقاطع مصوّرة بواسطة كاميرا سوبر 8. عبر كل ذلك يعود عرقتنجي في محاولة لإعادة اكتشاف جذوره منذ سقوط الامبراطورية العثمانية، ونشوء إسرائيل، والحرب الأهلية اللبنانية، وهو أثناء ذلك لا يكف عن التساؤل والتأمل، لا يكف عن تقديم إجابات وتوضيحات لأبنائه أيضاً عن مشاعره وهواجسه وكيف واصلت عائلته على مدى خمسة أجيال الهرب من الحروب.
يذكر أن مخرج الفيلم فيليب عرقتنجي من مواليد بيروت في عام 1964. عندما بلغ التاسعة عشرة من عمره غادر لبنان إلى لندن أولا ثم باريس. يحمل الجنسية اللبنانية والفرنسية، يُتابع مسيرته الإبداعية بين لبنان وفرنسا. قام بإخراج وإنتاج مجموعة أفلام وثائقية قصيرة حول الحرب عرضت في بعض القنوات الناطقة بالفرنسية. عقب الحرب الأهلية اللبنانية عاد إلى فرنسا، حيث عمل مراسلاً خاصاً لبرامج تلفزيونية، كما أنتج أفلاماً خاصة لمحطات تلفزيونية هناك. عمل أيضاً في دول عديدة وأنجز أربعين فيلماً وثائقياً، أبرزها عيون الأمهات وموزاييك ثم عاد ليقدم فيلم "بوسطة" و"تحت القصف". تتنوع أفلامه بين الريبورتاج، والفيلم الوثائقي، والأفلام الروائية، والتي تدور أحداثها في مختلف بلدان العالم. تتميز أفلامه الروائية كما الوثائقية، بالعمق والحنين الدائم لوطنه، وقد عبّر عنها بمواضيع مختلفة: كالهوية، والهجرة، والمنفى، والسفر.