صدرت الموافقة على إنشاء مجمع عالمي للغة العربية، يحمل اسم "مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية" ضمن المبادرات الكبرى التي تنفذها البلاد خدمةً للغة العربية ونشرها وتمكينها، لتضاف إلى جهود كثيرة في هذا السياق، مثل المراكز اللغوية الوطنية والدولية، والكليات والمعاهد، وكراسي البحث.
ويعدُّ المجمع من المبادرات الاستراتيجية الوطنية لوزارة الثقافة السعودية، التي أعلنتها في مارس 2019، ضمن "الرؤية السعودية 2030" للإسهام في تعزيز دور اللغة العربية، إقليمياً وعالمياً.
وأكد الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، أن الموافقة على إنشاء هذا المجمع تأتي لإبراز مكانة اللغة العربية، وتفعيل دورها إقليمياً وعالمياً، وتعزيز قيمتها المعبِّرة عن العمق اللغوي للثقافة العربية والإسلامية.
وقال: إن "مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، يحمل اسماً غالياً علينا جميعاً، تثميناً وتقديراً للملك سلمان بن عبدالعزيز، وجهوده المخلصة لخدمة الثقافة العربية، وحرصه على اللغة العربية، ودعمه كل الجهود المبذولة في سبيل صونها والمحافظة عليها".
وأوضح الأمير بدر، أن "المجمع سيكون مجمعاً عالمياً لخدمة اللغة العربية، ودعم تطبيقاتها اللغوية الحديثة، ما يؤكد ريادة السعودية في خدمة العربية".
وسيعمل المجمع على تعزيز الهوية الثقافية العربية، وتشمل أنشطته دعم تطبيقات ومنتجات وأبحاث اللغة العربية في السعودية والعالمين العربي والإسلامي.
بدوره، بيَّن عبد الرزاق الصاعدي، أستاذ اللغويات ومؤسس مجمع اللغة العربية الافتراضي، في حديث صحفي، أن "إنشاء مجمعٍ للغة العربية، يعكس عالمية الفصحى التي ظهرت منذ أكثر من 14 قرناً".
وقال الصاعدي: "المركز يعزِّز حضور السعودية الثقافي عالمياً، ويسهم في إثراء المحتوى العربي في مختلف المجالات، كما جاءت في رؤية المجمع، وقد طرحت السعودية مشروعات رائدة لخدمة اللغة، منها إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية من أجل تحسين أداء اللغة العربية في جميع أنحاء الوطن العربي، وكان هذا المركز فكرة الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز إيقاناً منه بأهمية اللغة العربية، ومبادرات عدة، منها مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي في الإنترنت، وهو مشروع لخدمة العربية في الإنترنت، تتفرع عنه فروع، منها المدونة العربية، والمعجم الحاسوبي التفاعلي، والسلسلة العربية لكتب التقنيات، والفهرس العربي الموحد، الذي قامت به مكتبة الملك عبدالعزيز، ويعدُّ من أهم مشروعات المكتبات العربية".