تراجع هيبة المعلم وضعف المحفزات في الإمارات

أفادت رئيسة لجنة التربية والتعليم والثقافة والإعلام في المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، الدكتورة منى جمعة البحر، بأن «اللجنة نقلت خلال اجتماعها، ضعف المحفزات المالية والإدارية، وتراجع هيبة المعلم في الصفوف الدراسية، وغياب التوجيه التربوي، فضلاً عن سلوكيات الطلاب، بينما سيتم إعداد تقرير مفصل يرفع إلى رئاسة المجلس ومن ثم إلى مجلس الوزراء في غضون الأسابيع المقبلة».
وقد ناقشت اللجنة في اجتماعها أسباب عزوف المواطنين عن الالتحاق بسلك التدريس، وتدني نسبة التوطين في قطاع التعليم إلى نحو 10%، في وقت يعزف فيه الطلبة عن الالتحاق بكليات التربية، ما يشكل خطراً على مستقبل قطاع التعليم، ويهدد «الأمن الوطني»، فيما تعكف حالياً إدارة البحوث في المجلس الوطني الاتحادي على إعداد تقرير مخصص لهذا الغرض، سيرفع لاحقاً إلى رئاسة المجلس، ومنه إلى مجلس الوزراء.
يذكر أن الوزارة ردت على مسألة غياب التوجيه التربوي بأن التوجيه موجود لكنه لم يعد يمارس بالشكل التقليدي، إذ أصبح أكثر تركيزاً على المخرج التعليمي، فضلاً عن أن ضعف حضور الأخصائيين الاجتماعيين في المدارس ويعود ذلك إلى ضعف الميزانية أيضاً، إذ إن نحو 75% من الميزانيات المخصصة للوزارة تدفع في رواتب فرق العمل والمسؤولين، بينما لا يخصص إلا 1.5% منها سنوياً للإنفاق على الأنشطة واستحداث الدرجات الجديدة، وطباعة الكتب وغيرها.