أعلنت أجهزة الأمن في محافظة الجيزة تفاصيل اختطاف طفل من أسرة ثرية في الهرم ومساومة والده على دفع مليون جنيه نظير عودته، وكشفت تحريات المباحث أن اثنين من المتهمين شقيقين يرتبطان بعلاقة قرابة بوالدة الطفل، وعقب تنفيذ الجريمة بالاشتراك مع باقي المتهمين، توجها بصحبة والدة الطفل إلى قسم شرطة الهرم، للإبلاغ عن الواقعة، وتحرير محضر بتعرض الطفل للاختطاف.
وكشفت التحريات عن تورط الشقيقين في ارتكاب الجريمة، بعد أن أعلنت والدة الطفل اشتباهها بهما، لمرورهما بضائقة مالية، وطلب أحدهما منها إقراضه مبلغاً مالياً، لعلمه بثراء زوجها الذي يعمل بدولة عربية، إلا أنها رفضت الاستجابة له.
وشهدت اعترافات المتهمين السبعة، تفاصيل مثيرة، فقالوا إن اثنين منهم شقيقان، يرتبطان بعلاقة قرابة بوالدة الطفل، ونتيجة لمرورهما بضائقة مالية، قررا خطف الطفل، طمعاً في ثروة والده، الذي يعمل في إحدى الدول العربية، واتفقوا مع باقي المتهمين الخمسة، ومن بينهم مدرس اللغة الفرنسية، الذي وضع للمتهمين مخطط تنفيذ الجريمة، وكيفية استدراج الطفل، والتفاوض مع أسرته للحصول على فدية مليون جنيه.
وأضاف المتهمون، أنهم في الوقت المحدد لخطف الطفل، توجه الشقيقان اللذان يرتبطان بعلاقة قرابة بوالدة الطفل، إلى الشارع الذي يقيم به، وفور مشاهدته استدرجوه بحجة تسليمه هدية أرسلها له خاله الذي يعمل بإحدى الدول العربية أيضاً، ثم اختطفوه داخل سيارة، واحتجزوه داخل شقة ملك أحدهم بمنطقة الطالبية، واتصلوا على تليفون والدته، وطلبوا فدية مليون جنيه مقابل إطلاق سراحه.
وقال المتهمون في الاعترافات التي أدلوا بها، إنهم اكتشفوا إبلاغ والدة الطفل لضباط مباحث قسم شرطة الهرم، عن الواقعة، وتحريرها محضراً بخطف ابنها، وتوصل رجال المباحث لهويتهم، فأطلقوا سراح الطفل وفروا هاربين، دون الحصول على الفدية.
أحداث الواقعة تلقى بها الرائد أحمد عصام رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، بلاغاً من ربة منزل، أفادت فيه بتعرض ابنها البالغ من العمر 8 سنوات للخطف على يد مجهولين، وطلب فدية مليون جنيه مقابل إطلاق سراحه، واشتباهها في شخصين شقيقين يرتبطان بعلاقة قرابة بها، أنهما وراء خطف ابنها لمروره بضائقة مالية، وبإعداد عدة كمنة، تمكن الرائد محمد طارق من القبض على المتهمين السبعة، وأرشدوا عن الهاتف المستخدم في التواصل مع والدة الطفل، والسيارة المستخدمة في خطفه وأحيلوا إلى النيابة التي قررت حبسهم على ذمة التحقيق.