قدم عددٌ من الطلاب السعوديين الخريجين هديةً قيِّمة لمعلمهم عرفاناً منهم لما قدمه لهم خلال فترة دراستهم وحتى بعد تخرجهم.
حيث قدَّم عدد من الطلاب الخريجين في قرية الوسقة، 35 كيلومتراً جنوب محافظة الليث، سيارةً جديدة للشيخ محمد بن أبو بكر الصعب، قائد ثانوية الخالدية سابقاً والشاعر والأديب وإمام وخطيب الجامع الكبير في الوسقة، تقديراً منهم لما قدمه لهم.
وأكد الطلاب أن الأستاذ محمد كان لهم بمنزلة الأب، واهتمَّ بهم حتى بعد تخرُّجهم في المرحلة الثانوية، وقدَّم لهم النصح والتوجيه، ورافقهم إلى الجامعات أثناء تسجيلهم فيها، وبحث لهم عن السكن الملائم، وكان يزورهم أثناء دراستهم، ويتابعهم حتى تخرُّجهم في تلك الجامعات، ليصبح منهم اليوم المعلم، والطبيب، والضابط، والمهندس في كل القطاعات التي تخدم الوطن.
وعرفاناً منهم لهذا الجميل والوفاء، اتفق الجميع على تقديم هديةٍ قيِّمة، تليق به في ليلةٍ، أطلقوا عليها اسم "ليلة الوفاء".
من جهته، عبَّر الأستاذ محمد عن شكره وتقديره لهؤلاء الرجال، مؤكداً أن التكريم لغةٌ يتقنها الصادقون، ويملك بيانها الأوفياء.
وقال: "ستبقى هذه الليلة شاهدةً على جيل يبعث الأمل، ويحمل مشعل التفاؤل للأمة. ليلة الوفاء هذه ليست خاصة، بل هي للجميع، للتاريخ، للحاضر، للمستقبل. إنها درس من دروس التربية، وبرنامج عملي من برامج تأهيل الأوفياء، الأوفياء لمنهجهم ولدينهم ولعقيدتهم ولمجتمعهم".