3 ساعات قضتها سيدة ثلاثينية في تحقيقات النيابة العامة المصرية بتهمة الإهمال في رعاية رضيعتها وتركها مع طفلها الأكبر بمفردهما، ما تسبب في وفاتها عقب سقوطها من يديه أثناء محاولته تهدئتها خلال وقوفه في شرفة الشقة في منطقة حلوان جنوب العاصمة القاهرة، وانتهت التحقيقات إلى إخلاء سبيل الأم المتهمة بضمان محل إقامتها.
رعشة جسده كانت تشير إلى حالة الرعب والخوف التي كان عليها الطفل «ياسين» ذو السنوات العشر، دموعه تنهمر وهو ينظر من شرفة المنزل على شقيقته جنات صاحبة الشهور العشرة، وهي جثة هامدة بعدما وقعت من يديه أثناء اللعب معها في شرفة الشقة، وعندما شاهد والدته زاد خوفه وقال بصوت مكتوم والدموع تنهمر من عينيه: «يا ماما كنت بلعب معاها ووقعت من إيدي».
مقولة الطفل الذي ينفى معها إلقاءه لشقيقته، كررها أمام النيابة العامة، حيث أكد أنه لم يدفعها من الشباك بل كانت تلعب معه، وهي من سقطت من الشباك دون أن يدفعها، كما استمعت النيابة أيضاً إلى والدة الطفلين، وقالت إنها كانت في زيارة لقريبة لها محل الواقعة، وأنها تركت طفليها بمفردهما واصطحبت صديقتها لتشتري بعض المستلزمات المنزلية.
ووجهت جهات التحقيق للأم تهمة الإهمال لتركها الطفلين في الشقة بمفردهما، وأضاف مصدر أن جهات التحقيق كلفت مفتش الصحة بالكشف الظاهري على الجثة لبيان سبب الوفاة وصرحت بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها.
مأمور قسم شرطة حلوان تلقى إشارة من مستشفى حلوان العام، تفيد باستقباله جثة الطفلة جنات عصمت عبدالكريم، «عشرة أشهر» مصابة بكدمات وتورم في جسمها، والاشتباه في وجود شبهة جنائية في الوفاة.
وبالانتقال والفحص والمعاينة، توصلت التحريات لترك «دعاء. ف»، ربة منزل، ووالدة الطفلة في غرفة بصحبة شقيقها «ياسين. ع»، 10 سنوات، وتركتهما في المنزل وخرجت مع قريبتها لشراء بعض مستلزمات المنزل، وفي أثناء لهو الطفل مع شقيقته، ألقاها من مكان مرتفع «شباك»، ما أسفر عن وفاتها.
وعقب تقنين الإجراءات، تمّ ضبط الأم، وبمواجهتها بما أسفرت عنه التحريات أقرّت بصحتها، وأضافت أنَّ طفلها لم يقصد قتل شقيقته، حيث اعتادت تركهما بمفردهما لشراء بعض مستلزمات المنزل.
وتابعت الأم، أن يوم الواقعة تركتهما كالعادة وذهبت مع قريبتها لشراء بعض احتياجات المنزل وعندما عادت علمت من الجيران بسقوط رضيعتها من الشباك وتم نقلها إلى مستشفى حلوان العام، وعلى الفور أخذت طفلها وذهبت إلى المستشفى لتكتشف وفاتها، وبسؤال شقيقها عن سبب سقوطها من الشباك أخبرها بأنهما كانا يلعبان وسقطت أثناء اللهو.