لمعت السيدة السعودية في شتى المجالات حتى أصبحت نموذجاً يحتذى به عند الحديث عن النجاح، ومن أبرز النماذج التطبيقية التي يمكن الاستشهاد بها لهذا العام، ما اضطلعت به 3 سعوديات ضمن فريق إدارة الأزمات بإدارة الموارد البشرية في شركة متخصصة بالتأمين، من دور ريادي خلال أزمة جائحة فيروس كورونا المُستجد (COVID-19)، فعلى مدى 3 أشهر تكللت جهود "رحمة خوجة، وريم بادريق، وربى العنقري" ضمن فريق إدارة الأزمات، بالعديد من الإنجازات والنجاحات المحورية المهمة، ومن ذلك: إنشاء مركز اتصال لإدارة الأزمات لدعم الموظفين بشكل استباقي، وإبقائهم على اطلاع بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وتحديثها متى ما جاءت الحاجة إليها.
نواة فريق إدارة الأزمات
كان من ضمن الأدوار التي اضطلعت بها السعوديات الثلاث اللاتي شكلن نواة فريق إدارة الأزمات في شركة "بوبا" للتأمين التعاوني، تلقي جميع استفسارات موظفي الشركة المتعلقة بالتغييرات والإجراءات الاحترازية، والإجابة عليها بشكل سريع ودقيق، بالإضافة إلى دعم الذين تقطعت بهم السبل دولياً بعد تعليق السفر من وإلى المملكة، تعزيز سبل التوعية للموظفين الذين اضطروا إلى الحجر الصحي في منازلهم، إما لدواعي الاختلاط بالمصابين، أو بعد عودتهم من السفر، ناهيك عن تقديم المساعدة لمن ظهرت عليهم أعراض الإصابة بالعدوى، وتمكينهم من إجراء الفحوصات اللازمة.
رحمة خوجة
رحمة خوجة، مديرة في قسم المسؤولية الاجتماعية للشركات والاتصالات الداخلية وتطوير الموارد البشرية في شركة بوبا العربية للتأمين التعاوني، وحاصلة على درجة البكالوريوس في التسويق من جامعة وودبري، تصف العمل ضمن فريق إدارة الأزمات بـ "التجربة الاستثنائية"، موضحة أنها قدّمت وزميلاتها أفضل ما لديهن؛ وهو ما زوّدها بنشاط وحيوية جعلها أكثر انخراطاً والتزامًا، مُقدرة جهود "بوبا العربية" في رعاية المواهب السعودية الشابة وتطويرها بشكل منهجي، ووفق أحدث المعايير الدولية.
ريم بادريق
فيما تؤكد ريم بادريق -الموظفة في قسم الاعلام والتسويق الرقمي- على عدة مسارات مهمة ترتبط غالبها برغبة السعوديات الجامحة في خدمة وطنهن بمختلف المجالات، مستشهدة بنماذج نسائية سعودية مشرقة حققن إنجازات عالمية ومحلية في مختلف المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والدبلوماسية.
ربى العنقري
أما ربى العنقري المُتخرجة من جامعة الملك عبد العزيز بجدة والتي تعمل في قسم إدارة الموارد البشرية في "بوبا العربية" منذ العام 2017 فقد كانت عضواً نشطًا في فريق إدارة الأزمات أثناء الجائحة، مشيرة إلى أن "المرأة السعودية قادرة اليوم على تحقيق إنجازات وطنية متتالية، ولم يكن ذلك ليحصل لولا توفيق الله، ثم بدعم القيادة الرشيدة التي آمنت بقدراتهن".