اختتم مركز لندن للبحوث والاستشارات مؤتمره الدولي العاشر الذي نظمته مدارس الفجر النموذجية في القدس على مدار ثلاثة أيام على المنصة الافتراضية بعنوان "التعليم في الوطن العربي تحديات الحاضر واستشراف المستقبل" بحضور عدد من عمداء كليات التربية والآداب في العالم العربي وأكثر من مئة باحث وباحثة من 13 دولة حول العالم ، رعى المؤتمر رئيس مركز لندن للبحوث أ. د ناصر الفضلي وترأسه مدير عام مدارس الفجر د. خالد الدويك.
ناقش المؤتمر عبر ثلاثة عشر جلسة علمية قادها عدد من كبار أساتذة التربية والاعلام والتخطيط في الجامعات العربية 60 ورقة علمية وورشتا عمل ومناقشات علمية لحقت بعروض الباحثين أتت بثمار علمية ونظريات حديثة في التعليم.
وفي ختام جلسات اليوم الثالث اعلن أمين عام المؤتمر عميد كلية التربية جامعة صلاح الدين بإقليم كردستان العراق د سعيد عمر التوصيات وقد جاءت على النحو التالي :-
أوصى المؤتمر بضرورة العمل على إصدار منشور خاص (كتيب) بمثابة موسوعة متخصصة تضم مختلف المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بالرقمنة وتطبيقاتها المختلفة المتعلقة بمجال التعليم والسعي في توحيدها بين الدول العربية .
- وضع دليل شامل يوضح الإجراءات الواجب اتخاذها على المدى القريب والمتوسّط والبعيد، للرفع من قيمة الخدمات التربويّة التي تقدّمها المؤسّسات التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة في الوطن العربي.
- تكوين منصة علمية عربية تضم مجموعات مكونة من الباحثين العرب ( ذوي الكفاءة العالية ) لهدف التعاون والمشاركة فى مجال التقنيات الحديثة مستثمرين في ذلك الفضاء الرقمي وتطبيقاته الرقمية بشكل عام. - مطالبة وزارات التربية والتعليم في الوطن العربي إيلاء أقصى اهتمامها وتسخير الطاقات كافّة لتسهيل عملية التحوّل نحو التعلّم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في ظل استمرار جائحة كورونا، وربما بعدها، مع تحويل الأموال والموارد الماديّة والعينيّة كافّة نحو التعليم الإلكتروني بهدف تطوير عمليّة التعليم، وبخاصة تلك الأموال الخاصّة بما يُعرف بالمسؤوليّة الاجتماعيّة.
ضرورةُ استغلال الرسالة الإعلاميّة للفضائيات العربيّة بما يخدم اللُّغة العربيَّة ويُسهم في الارتقاء بها، من خلال ضبط ما يُقدم عبر وسائل الإعلام، وإخضاعه للسياسة التَّربويّة الشّاملة ، واعتماد خطاب إعلامي موضوعي موحد من خلال وسائل الإعلام ،وإعداد مناهج إعلامية وفق أسس علمية ، ومهنية ، وحضارية ، وحيادية ، وإنتاج المصطلحات العربيّة ، والمتابعة المستمرة لأنشطة المجامع اللُّغويّة ومراكز التَّعريب وتوظيف جديدها إعلامياً، حتى تجد هذه المفاهيم طريقها للذُّيوع الجماهيري .
- قيام المنظمات والهيئات والجمعيات بدورها التربوي والتوعوي إلى جانب وسائل الإعلام من أجل دعم عملية التعليم الإلكتروني ، وتقبل الثقافات العلمية الجديدة ، وفق برامج متفق على مضامينها وعلى طرائق تنفيذها. وكذلك دعوة الأسر لتشجيع أبنائها على مواكبة هذا النوع من التعليم الحديث ، وتهيئة الظروف المناسبة لهم. - تعزيز البنية التحتية لشركات الإنترنت ، والتنسيق مع شركات الاتصالات لتوفير حزم كافية ، وإبداء التسهيلات لمواقع التعلم الإلكتروني التابعة للمدارس والجامعات في سبيل تحقيق فرص عادلة لجميع الطلاب للانتظام في العملية التعليمية. - العمل على نشر ثقافة القياس والتقويم الإلكتروني في الجامعة الحكومية وغير الحكومية من أجل ترشيد الاستهلاك ، وتوفير الوقت ، وضمان حقوق الطلاب ، عقد شراكات في مجال التعليم الإلكتروني بين الدول العربية تبادلاً للخبرات فيما بينها.
- لابدّ أن يعي المعلمون أدوارهم باحترافيّة بعدما تغيَّرت وظائفهم في ظل نظام التعلُّم الإلكتروني إلى التخطيط للعمليَّة التعليميَّة ، وتصميم بيئات التعلُّم النشط ، فضلاً عن كونهم باحثين وموجهين وتكنولوجيين.
- الاهتمام بالتدريب على استخدام تطبيقات القياس والتقويم الإلكتروني والعمل على تطوير التطبيقات أو البرمجيات التي تتوافق وعملية التقويم والقياس التربوي في المؤسسات التعليمية المختلفة ، تدريب الطلاب على كيفية استخدام قواعد البيانات العالمية والاستفادة من المحتوى العلمي الرقمي المتاح فى إنتاج المعرفة العلمية ، وتجويد البحث العلمي .
- إقامة برامج تطبيقية تعليمية واضحة لتنمية مهارات المتعلمين ، وبرامج توجيهية وانضباطية وتحفيزية على ممارسة تقنيات التعلم الإلكتروني ، وضبط كيفية التفاعل مع هذا النظام لاستيعاب عملية توصيل وعرض المادة العلمية .
- إدخال تدريس الألعاب الإلكترونية العلمية الهادفة ضمن مناهج الدراسة الابتدائية لكي يتمكن من خلالها التلاميذ تقبل العلوم مستقبلاً عبر التعليم الإلكتروني ، وفهم حيثيات الإعلام الرقمي ، والانفتاح على مختلف العلوم الأخرى.
- تشجيع البحث العلمي ، ودعم التكوين المستمر في مجال التكنولوجيا والاتصال، والاهتمام بالتطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس خاصة في المجالات التقنية ، وتطوير المناهج وفقاً لمتطلبات التعليم الإلكتروني.
- التأكيد على كون الجامعة الافتراضية هي ضرورة ولكن لا يمكن أن تكون خياراً بديلاً ولا خياراً موازياً، بل هي تعضيد وتأهيل للجامعة الواقعية ؛ فهي تجربة من داخل هذه الجامعة التي تحتاج إلى تأهيل واعتراف بما حققته من تراكم إيجابي طيلة عقود.