عروس عشرينية تمردت على وضعها الذي تعتبره مجحفاً لإنسانيتها، وترى فيه إهانة لها بعدما أُجبرت على الزواج من جارها من قِبل أسرتها، 60 يوماً فقط قضتها الزوجة في عش الزوجية في محافظة القليوبية، بعدها تحولت من عروس إلي قاتلة، يداها ملطخة بدماء الزوج، أجهزت عليه وقت أن كان يغط في نوم عميق بمعاونة ابنة خالتها القاصر.
أمسكت العروس الشابة «آية شحاتة» بسكين المطبخ ووقفت بجانب جسم الزوج وانهالت عليه طعناً بالسكين، في حالة رعب شديدة خوفاً من أن ينجو منها ويفتك بها؛ حتى نفذت ما أرادت وحملته بصحبة ابنة خالتها وألقيتا به على جانب طريق ترابي بالقرب من المنزل بشبين القناطر، وعاودتا وقامتا بوضع بطانية على المرتبة الخاصة بغرفة النوم لإخفاء آثار الدماء، ثم قامتا بالتخلص من السلاح المستخدم «السكين» والحافظة الشخصية للمجني عليه، بإلقائهما بجوار إحدى الترع المجاورة.
وفي الساعات الماضية أحالت محكمة جنايات بنها أوراق، آية شحاتة قاتلة زوجها بشبين القناطر، إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامها، وقررت المحكمة تحديد جلسة اليوم الثالث من دور الانعقاد لشهر نوفمبر المقبل للنطق بالحكم على المتهمة وشريكتها.
وبحسب أوراق القضية؛ فإن الجريمة المرورية حدثت مطلع العام الجاري، تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية، إخطاراً من عمليات النجدة بوجود جثة شخص ملقاة على جانب الطريق بمنطقة الطبالين، بندر شبين، دائرة مركز شبين القناطر، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة للمدعو «محمد. س. ع» 30 سنة نجار ومقيم الطبالين بندر شبين دائرة المركز، مسجاة على جانب الطريق بالقرب من المنزل ملكه محل سكنه، مصاب بعدد من الطعنات بالبطن والصدر، تم نقل الجثة لمشرحة مستشفى شبين القناطر، والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة.
أفادت معاينة النيابة العامة بوجود آثار دماء على مرتبة السرير الخاص بغرفة النوم، وبمناقشة الأهلية ظهرت على زوجة المجني عليه المدعوة «آية شحاته» 23 سنة ربة منزل وأصل إقامتها أبو زعبل، دائرة مركز الخانكة ومقيمة حالياً طرف زوجها بذات العنوان، علامات الارتباك والريبة، وبتضييق الخناق عليها وتطوير مناقشتها أقرت بارتكاب الواقعة؛ حيث قررت زواجها من المجني عليه منذ فترة قصيرة قرابة الشهرين، على غير رغبتها ورغماً عن رفضها الزواج منه، ويوم الحادث حدثت مشادة كلامية بينهما بسبب إفصاحها له بذلك؛ فعقدت العزم وبيتت النية على التخلص منه.
وتمكن ضباط مباحث القليوبية من ضبط ابنة خالة المتهمة المدعوة «صباح خلف» 16 سنة، طالبة ومقيمة أبو زعبل، دائرة مركز الخانكة، وبمواجهتها أقرت باشتراكها في إرتكاب الواقعة على النحو المبين، وتم بإرشادها ضبط السلاح الأبيض المستخدم في الواقعة، وكذا حافظة نقود المجني عليه وبداخلها بطاقة تحقيق شخصيته وهاتفه الخلوي ماركة سامسونج فضي اللون، تحرر عن ذلك المحضر رقم 4591 إداري مركز شبين القناطر.