عندما قالت الدوقة كيت ميدلتون لحبيبها الأمير ويليام خلال مراسم زواجهما التي جرت عام 2011 بأنها ترضى به زوجاً، فهذا يعني أنها قد قبلت أن تلعب دورين جوهريين مطلوبين منها وتنتظرهما منها العائلة المالكة البريطانية أولهما أن تنجب للعائلة من يرثون العرش البريطاني وقد نجحت في هذا الدور بتفوق وأنجبت حتى الآن ثلاثة أمراء هم الأمير جورج البالغ من العمر سبع سنوات ثم الأميرة شارلوت التي ولدتها بعده بسنتين وأخيراً الأمير لويس الذي أكمل عامه الثاني.
وبقي لها أن تلعب دورها الثاني الذي يبدأ حالما تصبح ملكة بعد أن يتوج زوجها الأمير ويليام ملكاً عند رحيل والده الأمير تشارلز الذي سيستلم العرش من أمه الملكة اليزابيث الثانية. وهذا يعني أن دورها سيتطلب منها أن تدعم زوجها الملك وتساعده في تحمل أعباء العرش وتشاركه في مهامه الرسمية تماماً كما يفعل الأمير فيليب حالياً مع زوجته الملكة اليزابيث الثانية التي استلمت عرش بريطانيا عام 1952 .
ثنائي محبوب وديناميكي
ويبدو أن الدوقة كيت ميدلتون قد بدأت بالتدرب والتهيؤ فعلياً لدور الملكة حال انضمامها رسمياً للعائلة المالكة بانتظار اللحظة التي يتم فيها تتويج زوجها وهي تراقب الآن جدة زوجها الملكة اليزابيث الثانية وتسأل وتدرس وتتعلم وتستمع إلى النصائح خاصة وأنها تحظى برعاية الملكة وزوجها. وقد بدأت بتسلم مزيد من الواجبات الرسمية بمرور الوقت وتحرص على الظهور الشعبي ومشاركة الناس مناسباتهم واحتفالاتهم وكل هذا يضاف إلى ملفها الخاص ورصيدها الجماهيري خاصة وأنها تعرف أين ومتى تكون تحت الضوء وتتصرف بذكاء وحكمة ربما يفوقان عمرها.
وقد نجحت في أن تتحول هي وزوجها الأمير إلى ثنائي محبوب وديناميكي ولديه القدرة على إعادة تشكيل وإبراز وجه النظام الملكي المستقبلي والدفع بدماء جديدة للعائلة المالكة. وفي هذا الصدد تقول خبيرة الشؤون الملكية كيت نيكول في حديثها في فيلم وثائقي يحمل عنوان : The Making of a Future Queen ( صناعة ملكة المستقبل ) بأنها قد التقت بالدوقة ميدلتون ووجدت بأنها تشبه تماماً الصورة المرسومة عنها في أذهان الناس. فهي لطيفة للغاية وسهلة التعامل وتدرس كل خطواتها بحكمة وقد تربت في طفولتها بصورة جيدة في عائلة مترابطة يجمع الحب بين أفرادها وهي تحسن التعامل مع من يحيطون بها وهم يبادلونها الحب والإخلاص .