تحوي المملكة العربية السعودية العديد من الأماكن التراثية والتاريخية العريقة، والتي لا زالت الكثير منها شاهدة على عمق تكوينها وحضارتها، والتي تحكي أيضاً قصصاً وحكايات ربما غابت عن الأذهان، إلا أنَها خالدة وراسخة ومتمثلة في معالم أصبح الكثير منها مناطق جذب سياحية اليوم.
في إطار حملة «لمتنا سعودية»، نستعرض عبر السطور التالية نبذة عن بعض القصور الأثرية والتاريخية في المملكة، كالتالي:
قصر كاف
يقع في القريات، ويضم أربعة أبراج، وشُيّد عام 1338هـ، يتميز بطابعه المعماري التراثي والتاريخي الفريد، إضافة إلى قربه من العديد من المواقع الأثرية الأخرى.
كان بمثابة حصن حربي استُخدم في عصر الدّولة العثمانية، لحماية قوافل الحجاج.
قصر السبيعي
يقع في محافطة شقراء، ويعود تاريخه إلى عام 1327هـ، بُني على الطراز الإسلامي الأندلسي، وكان مقرّاً لبيت المال ومقرّاً رسميّاً لاستقبال الملك المؤسس عبدالعزيز أثناء مروره بشقراء، أو عند ذهابه للأماكن المقدسة لأداء مناسك الحج، ولاستقبال الوفود الرسمية، إضافةً إلى أنَه كان موقعاً لتجهيز الجيوش التي تمرّ بشقراء.
قصر عالي
يقع في قرية العليا في الصمان، وأمر ببنائه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عام 1355هـ، وجد آنذاك في موقع إسترايتجي وسط أربعة شوارع يحدها من الجهة الغربية ساحة كبيرة كانت موقفاً للسيارات القادمة من الكويت أو الذاهبة إليها من أجل إجراءات الجمارك والتفتيش، كما احتوى القصر آنذاك على مجموعة من الإدارات الحكومية.
بُني قصر عالي بالحجارة والطين وجذوع الأشجار التي تُعدّ محطة عبور للحجاج، وضم سبعة أبراج ضخمة ومخروطية الشكل.
قصر أبوجفان
بُني ضمن عدة قصور ملكية في عام 1322هـ في محافظة الخرج، أمر ببنائه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، ليكون نقطة لمراقبة وإشراف ودعم وإمداد الجيوش السعودية، ومحطة لاستراحة وتأمين ما يحتاجه المارة، وأطلق عليه هذا الاسم «أبوجفان» نسبة للمنطقة التي يقع بها، والتي تحوي مورد ماء قديماً تردها البادية سابقاً.
قصر بن رقوش
يقع في قرية «بني سار» شمال مدينة الباحة وبُني في عام 1249م، ليجسد الإرث الحضاري والثقافي ويطرز جمال التراث العمراني، حظي بزيارة الملك سعود، رحمه الله، يُعد القصر بمثابة منظمة سكنية متكاملة من خمسة منازل تحيط بها المزارع ومسجد ومدرسة ملحقة به وإسطبلات الخيول، كما ويضم عدداً من المتاحف منها متحف لتاريخ التعليم بالمنطقة.
قصر الجماعة
يقع في محافظة ثادق، تمَ تشييده من قبل الشيخ محمد بن منيع العوسجي عام 1079هـ وأُعيد ترميمه عام 1433هـ بمساهمة من أهالي المنطقة، جسد القصر تراثاً عمرانياً فريداً ليحتضن وثائق ومخطوطات أمراء ثادق وحكام آل سعود.
قصر مرسال
يقع في مدينة سكاكا في منطقة الجوف، شُيّد على قمة جبل ويعود سبب بنائه للحماية والمراقبة قديماً، ولا تزال بعض أطلال القصر صامدة حتى اليوم لتحكي قصة تراث ثقافي وحضاري.
قصر العيشان
يقع في وسط مدينة سكاكا، ويعود عمره إلى أكثر من قرن، تم تشييدة من الطين والحجارة والأثل، وله برجان أحدههما في الزاوية الجنوبية الشرقية والأخرى في الزاوية الشمالية الغربية، وله مدخلان ببوابات خشبية وبئران، كما أن موقعه المميز ساهم في إقامة العديد من الأنشطة السياحية التراثية.
قصر محيرس
شُيد في عام 1208م، ويقع في شمال المبرز بمدينة الأحساء، تم بناء هذا القصر على يد الإمام سعود بن عبدالعزيز، حتى يكون بمثابة قلعة حربية، يتم من خلال تخزين المؤن والذخائر والأسلحة فيه.
قصر سعيد بن العاص
يقع في وادي العقيق في المدينة المنورة، بناه الصحابي سعيد بن العاص عندما كان والياً للمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان، ويؤرخ هذا القصر لسنة 48 هـ.
قصر المشقوق
تعود ملكية هذا القصر لعائلة الراضي، وقد وجد منذ مئات السنوات، كما جسد مثالاً للوفاء والكرم، إذ احتمى به الأمير مشاري بن سعود سنة 1234هـ، وأضحى مكاناً يلتقط فيه الملك عبدالعزيز أنفاسه في غزواته، ومصدراً مهماً لإمداد وتمويل اللجيوش بالمؤن من التمور والحبوب التي تنتجها أرض البلدة.
قصر أبوملحة
يقع على أطراف ساحة البحار وسط مدينة أبها، ويُعد أحد المعالم المميزه في منطقة عسير، شُيد بطراز وطابع معماري فريد، حيث أصبح جزءاً من متحف عسير الإقليمي ليجسد إرثاً حضارياً وثقافياً للمكان.
قصر القشلة
يقع في مدينة حائل، بُني بعهد الملك عبدالعزيز سنة 1360هـ، وذلك من الطين والحجارة وفق الطراز المعماري في منطقة نجد، وتكمن أهمية القصر بكونه في قلب الوسط التاريخ والتجاري في مدينة حائل، لذا فهو من أوائل المعالم التي يقصدها السائحون.
قصر العان
ويُعرف أيضاً باسم «سعدان»، وهو من أجمل وأبرز القصور بالمنطقة، يقع على قمة جبل العان غرب نجران والمطل على وادي غويج ويعود تاريخ بنائه لعام ١١٠٠هـ، يعكس بناؤه المميز هوية وطابع المجتمع النجراني، ويضم أبراجاً للمراقبة وبوابة رئيسية وعدداً من الغرف، ويطل أيضاً على وادي نجران الشهير.
قصور آل أبوسراح التاريخية
تقع في غرب مدينة أبها، وشيّدت في عام ١٢٤٩هـ، جسدت هذه القصور معنى التحدي والصمود، حيث تجاوزت كافة المتغيرات لتبقى شامخة حتى اليوم، وهي تعد من أكبر وأبرز القصور التاريخية في منطقة عسير.
قصر بيت الكاتب
يقع في الطائف، وبُني في عام 1315م، على الطراز المعماري الروماني القديم وتمَ تزيين أعمدته بالحجر والزخارف شبه الحلزونية والتي تمتد حتى الأسطح، وقد اُختير له موقع مناسب في عمق الأرض الزراعية، ويوجد به فناء واسع يضم بستاناً يحوي أرضاً زراعية تُزرع فيها الفواكه والخضراوات.
قصر بركة الخرابة
يقع على ضفة وادي العقيق شمال الطائف، جسَّد قيمة ثقافية وحضارية عريقة بالإرث الإسلامي، ويتميز بتصميم هندسي نادر وفريد، ليصبح شاهداً على الحضارة العباسية.