فاجعة مؤلمة تعرضت لها سيدة ثلاثينية، فصرخاتها لم تمنع مغتصبها من استكمال فعلته الخسيسة، تلك الصرخات كانت بمثابة طعنات سكين في قلب الزوج المربوط في شجرة، كان ينظر إليها ويتمنى الأرض أن تنشق وتبتلعه، المشهد المؤلم ولحظات الرعب للزوجين استمرت لدقائق كانت بمثابة سنوات عجاف، كان خلالها زعيم العصابة يغتصب الزوجة ويحيط به معاونوه وهم يحملون الأسلحة البيضاء «السكاكين والسيوف»، بينما كان الزوج المسكين لا يملك سوى دموعه المنهمرة على وجهه لما يحدث لرفيقة دربه.
ربما تظل تلك المشاهد عالقة بما تحويها من مآسٍ في ذاكرة الزوجين، فالجريمة الوحشية توضح ضخامة الجرم الذي نفذه المتهم الرئيسي «عبدالكريم»، رسائل التهديد بالقتل لم يسلم منها الزوجان بعد انتهاء العصابة من الجريمة النكراء، في حالة إذا أبلغا الشرطة بما حدث، وظن الجناة الأربعة أنهم سيفلتون من العقاب بزعم أن رسائل التهديد سترهب الزوجين وتمنعهما من المطالبة بحقهما القانوني في ملاحقة المتهمين، وعقب إطلاق سراح الزوجين توجها إلى قسم الشرطة وشرحا تفاصيل المأساة التى تفاعل معها رجال أجهزة الأمن ودفعت المباحث بالقوات إلى مكان الجريمة.
ألقت المباحث القبض على المتهمين وبمواجهتهم قال كبيرهم ويدعى عبد الكريم:«كنت شارب ترامادول يا باشا ومكنتش في وعيي، احنا بنسرق موتسكلات وعربيات وأي حاجة ناخد منها فلوس»، وأنه وأفراد عصابته «عبدالغفار ي» 17 سنة، و«كريم ا. »، 16 سنة، و«أحمد م.»، 16 سنة، يقضون معظم أوقاتهم في المقابر، ويتعاطون المخدرات، ويحتفظون بسرقاتهم فيها، وأنهم تمكنوا من سرقة تروسيكل خاص بزوج المجني عليها، ثم اتصلوا بصاحبه لإعادته نظير حصولهم على مبلغ 2000 جنيه إتاوة، وعندما توجه لهم صاحب التروسيكل وزوجته، وأثناء التفاوض، لاحظ خوف المجني عليه منهم، كما بهره جمال زوجته.
وقررت النيابة العامة حبس أفراد العصابة وإحالة المجني عليها إلى الطب الشرعي لتوقيع الكشف عليها لبيان ما تعرضت له من اغتصاب، وأن الجريمة انكشفت الواقعة ببلاغ من شاب في العقد الثاني من العمر يفيد بتعرض زوجته للاغتصاب تحت تهديد الأسلحة البيضاء من 4 أشخاص مجهولين داخل منطقة المقابر.
وتبين أن المجنى عليها، 25 سنة، وزوجها 28 سنة، دخلا مقابر الإسماعيلية بدائرة قسم ثان، لمحاولة البحث عن دراجة نارية «تروسيكل» ملك الزوج، الذي يعمل في تجميع الكرتون والمخلفات، وأثناء محاولتهما البحث عن الدراجة النارية، خرج عليهم المتهمون الـ4، وأشهروا الأسلحة البيضاء لإرهابهم.