يوجد آباء بالإسم فقط،ولا يعرفون من واجبات وأحاسيس الأبوة شيئاً خاصةً إذا كانوا تخلوا مبكراً عن أبنائهم دون أن ينظروا إليهم مودعين حتى بنظرة واحدة أو اعتذار،ووالد أديل للأسف من هذا النوع،وقد أحرج ابنته أديل على نطاق واسع بطلبه الشرطة لجيرانه بتهمة إزعاجه وحرمانه من النوم عند تشغيل أغاني ابنته أديل.
ففي عدد يوم الأحد،ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية،أن مارك إيفانز البالغ من العمر"56 عاماً" ،والد المغنية البريطانية الشهيرة أديل المقيمة حالياً في الولايات المتحدة منذ سنوات،اتصل بالشرطة من منزله مستنجداً بها حتى تضع حداً لإزعاج الجيران المقيمين بقربه في منطقة "بريدجيند" بجنوب ويلز ،لتشغيلهم أغنيات ابنته أديل .
ومارك إيفانز مرتبط بعلاقة متباعدة مع ابنته أديل لانفصاله عن والدة أديل عندما كانت أديل في الثالثة من عمرها،تاركاً والدتها بيني أدكينز تربيها بمفردها،لم يكن مارك إيفانز سعيداً على الإطلاق عندما بدأت جارته كيلي فراي،وهي إحدى المعجبات بأديل ،في تشغيل أغنياتها.
كيلي فراي:أحب أداء أغاني أديل ويقول أصدقائي أنني أبدو مثلها
وقالت الأم كيلي فراي "21 عاماً" لصحيفة "ذا صن" البريطانية،إنها فقط تحب أداء أغاني أديل، وأضافت"ويقول كل أصدقائي إنني أبدو مثلها تماماً،أنا أؤدي أغاني أديل بصوت عال لكن صوتي ليس سيئاً" .
جارته منذ عامين
وقالت كيلي فراي،إنها انتقلت إلى المنزل المجاور لمنزل مارك إيفانز وزوجته قبل عامين،وزعمت إنها سرعان ما بدأت المشاكل مع بعضهما البعض.
تشغيلها الموسيقى وأغاني أديل يحرمه من النوم
وتابعت كيلي فراي: طلب مني عدم الغناء بصوت عال أو تشغيل الموسيقى والأغاني بصوت عال لإنه يؤثر على نومه،وهذا أمر مزعج للغاية.
لقد فوجئت بما طلبه مني،ففي معظم الأوقات أعزف أغانيها،وأغني مع أديل خلال تشغيلي أغنياتها،لأنني معجبة كبيرة بها".
تحمل مسؤولية إخفاقه كأب مع أديل
في عام 2013 أبدى مايك إيفانز في مقابلة مع "صنداي ميل " عن أسفه العميق ومسؤوليته الكاملة عن إخفاقه كأب مع ابنته أديل ،عندما رحل تاركاً زوجته السابقة بيني تربيها منذ كانت في الثالثة من عمرها.
حاول أن يكون قريباً من أديل بفترة مراهقتها
وعلى الرغم من تحطم زواجه ببيني والدة ابنته الصغيرة أديل،حاول مارك إيفانز أن يظل قريباً من ابنته أديل،التي كانت تقضي إجازاتها المدرسية في "ويلز" مع جديها روز وجون إيفانز وأخيها كاميرون غير الشقيق (من والدها) البالغ من العمر 26 عاماً .
فقد التواصل مع ابنته أديل بوفاة والده جون إيفانز
واعترف مارك إيفانز،بأنه فقد التواصل مع ابنته أديل ،عندما أصيب بانهيار نفسي بعد وفاة جد أديل،جون إيفانز في عام 1999 ،وانهارت علاقته بابنته أديل بعد دخوله معركة طويلة مع إدمان الكحول.
وبعد ثلاث سنوات،التأم شمل الأب بابنته عندما كانت أديل في ال15 من عمرها،وبعد نجاحها كمغنية،أصبح من أكثر المعجبين بصوتها وفنها،وسعد لنجاح ألبومها الأول الذي نال استحسان وإعجاب النقاد عام 2008.
اعترف أنه لم يكن الأب المثالي لها
وواصل مارك إيفانز اعترافاته قائلاً: عندما كبرت أديل لم أكن مثلاً أعلى لما يجب عليه أن يكون الأب،ولكني ظللت على تواصل دائم معها،وكانت تأتي لقضاء عطلاتها المدرسية معي ،وكنا قريبين جداً من بعض.
سارت الأمور بيننا بشكل خاطىء عندما كانت أديل في ال12 من عمرها،لأنني واجهت مشاكل في التعامل معها بعد وفاة والدي وأقرب أصدقائي،لكننا عدنا أصدقاء مرة أخرى عندما كبرت وأصبحت في ال15 من عمرها.
وأضاف: "أتذكر نفسي عندما كنت أبذل قصارى جهدي لإخبارها سبب غيابي عنها،فكانت توقفني قائلة:لا بأس يا أبي،أنا أحبك.
منذ ذلك الحين ،علاقتنا مع بعضنا كانت تتعافى وتصبح جيدة،ولم يستمتع أحد بنجاحها أكثر مني.
وإجراء مارك إيفانز مقابلات صحفية مستغلاً شهرة ابنته أديل،ومحاولاً تقليد والدتها بيني التي كانت كأم لها مشهورة ومعروفة ، لم يعجب أديل ،وكانت تفضل عدم إجراء والدها أي أحاديث صحفية عنها،لكنه استمر بذلك.
والدها يدعي أنها ورثت موهبتها الفنية من عائلته
قال مارك إيفانز في مقابلته عام 2013: "إن موهبة أديل آتية من جانب عائلته،وموروثة منها،فأمي لها صوت مثل صوت الملاك،ولا تزال تغني في جوقة كنيستنا المحلية،الحمد لله،اختارت أديل المكان الذي توقفت فيه أنا،وصنعت شيئاً من صوت العائلة".
وكشف مارك إيفانز عام 2013 الذي يعمل "سباكاً"،أنه يصارع مرض سرطان الأمعاء ،وهو نفس المرض الذي تسبب بوفاة والده جون إيفانز،ورحيله جعله يدمن الكحول لفترة طويلة لعدم تحمله موته.
وفي عام 2013 طلب مارك إيفانز علناً عبر تصريحات صحفية له من ابنته أديل السماح،وقال إنها تتجاهله تماماً،وقد لا تدعه يوماً يرى ويعانق حفيده الأول منها.
وعرف خبر حملها من والدته،فهي فضلت إخبار جدتها بدلاً من أن تخبره بنفسها،وهذا يعني أنها تعتبره خارج إطار عائلتها الصغيرة .
كما ادعى مارك إيفانز عند إصدار أديل ألبومها الثالث "25" أن علاقته عادت إلى وضعها الطبيعي معه،لكن أديل نفت ذلك،ما يعني أن علاقة مارك إيفانز بابنته أديل مضطربة وليست دافئة إطلاقاً كما يحاول ترك الإنطباع بذلك للآخرين.