ترأس الملك محمد السادس أمس الاثنين جلسة عمل بالقصر الملكي بالرباط ، وذلك لوضع استراتيجية وطنية لإطلاق حملة تطعيم ضد فيروس كورونا، وحصل المغرب منذ فترة على ترخيص رسمي يسمح له بتصنيع اللقاح المضاد للفيروس الئي اخترعته شركة سينوفارم وتوزيعه فيما بعد في الدول الافريقية.وحسب عدد من المصادر، فالمغرب سيكون أيضا شريكا في اللقاح الصيني، لكونه شارك في المرحلة الثالثة المرتبطة بالتجارب السريرية التي تطوع فيها مايقارب 600مغربي دون تسجيل مضاعفات تذكر.وقالت مارية هند جسوس لسيدتي نت وهي سيدة أعمال أنها كانت من أولى المتطوعات لإجراء التجارب السريرية عن طيب خاطر بعدما أرهقها التفكير والقلق على مستقبل علاقاتها الإنسانية مع والديها وابنيها ،اللذان عاشت معهما ظروفا صعبة بسبب الكوفيد بعد أن اضطرا للبقاء بعيدا عنها في فرنسا حيث يدرسان.وأضافت انها لم تتخوف من اللقاح وكانت اول امراة ضمن المجموعة الأولى التي خضعت للتجارب السريرية وانها لحد الآن لم يطرأ عليها أي تغييرولم تشعر بأية مضاعفات.
وذكر البلاغ الصادر عن الديوان الملكي أن الملك محمد السادس عقد جلسة عمل مع عدد من الوزراء على رأسهم رئيس الحكومة ووزيري الصحة والداخلية ومستشاريه وعدد من الشخصيات العسكرية ،لتدارس الاستراتيجية المزمع اتباعها لتنظيم حملة وطنية تروم تطعيم المغاربة ، حيث تهدف إلى تأمين تغطية للساكنة بلقاح كوسيلة ملائمة للتحصين ضد الفيروس والتحكم في انتشاره. وحسب نتائج الدراسات السريرية المنجزة أو تلك قيد الإنجاز أثبتت سلامة ومناعة اللقاح. ومن المنتظر أن تغطي الحملة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم هن 18 سنة حسب جدول لقاحي في حقنتين. وأضاف البلاغ أنّ الأولوية ستعطى للعاملين في الصفوف الأمامية خاصة العاملين في الصحة والسلطات العمومية وقوات الأمن والعاملين بقطاع التربية والتعليم وكذا الأشخاص المسنين والفئات الهشة. ووجه العاهل المغربي بالمناسبة جميع السلطات المختصة للسهر على الاعداد والسير الجيدين لهذه الحملة الواسعة النطاق كما تم تسليط الضوء على ولوجية اللقاح في إطار اجتماعي وتضامني وتوفيره بكميات كافية وكذا على اللوجيستيك الطبي للنقل والتخزين وإدارة اللقاح على كافة أنحاء المغرب ووضع نظام ناجع للتسجيل القبلي للمستفيدين.
