شهد المسجد الحرام، كثافة كبيرة من المصلين والمعتمرين في ليلة التاسع والعشرين من رمضان 1446هـ ، وختم القرأن. وبحسب الإحصائية التي أعلنت عنها الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بلغ إجمالي قاصدي البيت العتيق، يوم، أمس، "4117669"، وبلغ عدد المصلين "3471205" وعدد المعتمرين "646464".
وأشارت الهيئة إلى أن إجمالي أعداد المستفيدين من العربات بلغ "28202"، واستفاد من الإرشاد المكاني "135670" مستفيدًا، فيما بلغ عدد العاملين "13260"، وتوزيع " 42000" عبوة زمزم، و"702488" وجبة إفطار صائم، وإزالة "270" من النفايات المرحّلة.
يُذكر أن الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تستخدم تقنية متطورة، تعتمد على حساسات قارئة، لرصد أعداد المصلين والمعتمرين من قاصدي البيت العتيق على أرضية المداخل الرئيسة للمسجد الحرام، في خطوة تهدف إلى رفع الكفاءة التشغيلية عبر متابعة التدفقات والحشود وتحسين إدارتها بفاعلية بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة.
نجاح الخطة الإثرائية الدينية في الحرمين الشريفين
وكان الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، أعلن نجاح الخطة الإثرائية الدينية التي أعدتها الرئاسة لليلة التاسع والعشرين وختم القرآن من شهر رمضان، من خلال تهيئة الأجواء التعبّدية الإيمانية، وإثراء تجربة الأعداد المليونية من القاصدين والزائرين للحرمين الشريفين، الذين توافدوا لأداء، وصلاة التراويح، بكل يسر وسهولة، ضمن منظومة دينية متناغمة، وبتعاون مع الجهات الأمنية، والقطاعات العاملة في الحرمين الشريفين.
وأكد معاليه أن الرئاسة عملت بتفانٍ على تسخير الإمكانيات التقنية والبشرية كافة لخدمة ضيوف الرحمن والمصلين، إذ نفذت الرئاسة خططًا دقيقة لإدارة الحشود، وتنظيم حركة الزوار والمصلين بانسيابية، ما ضمِن لهم أداء عباداتهم بكل يُسر وسهولة. إضافة إلى تخصيص فرق عمل إثرائية عملت على مدى الساعة لضمان راحة الزوار.
تابعوا المزيد: سطح الكعبة المشرفة.. تفاصيل منفذة بأحدث المواصفات العالمية وأجودها
اهتمام بالجوانب التوعوية والدينية في الحرمين الشريفين
وأشار إلى أن الرئاسة لم تكتفِ بتقديم الخدمات الإنسانية الإثرائية فقط، بل اهتمت بالجوانب التوعوية والدينية، إذ بلغت الدروس الدينية والإرشادية والتوجيهية والدعوية ٨ دروس، والجولات التوعية الميدانية أكثر من ٣٠٠ جولة، وأكثر من ٢٠ حلقة قرآن كريم، ومواقع إجابة السائلين، واللغات والترجمة الشرعية، وتسخير الرقمنة والتقنية والمنصات الإلكترونية، وضخ الكوادر الرجالية والنسائية، والتناغم مع شركاء النجاح.
وقال رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي: "نعزو الفضل لله أولًا وآخرًا، ثم للدعم الكبير والعناية الفائقة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، وتوجيهاتهما السديدة لتقديم خِدمات إثرائية نوعية للمعتمرين والقاصدين والزائرين للحرمين والارتقاء بها والاهتمام بمعياريتها وتميزها، والوصول برسالة الحرمين الوسطية إلى العالمية".
سائلًا الله -تعالى- أن يجزي القيادة الرشيدة -حفظها الله- خير الجزاء، على خدمتهم للحرمين الشريفين، وقاصديهما، وسعيهم لإيصال رسالة الإسلام الحق المعتدل إلى العالم من قلب الحرمين الشريفين.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس