تتعرض أمريكا الوسطى لمخاطر كارثة طبيعية جديدة وهي الإعصار "إيوتا" الغاضب الذي يتحرك بسرعة، وتحول إلى إعصار كبير من الدرجة الرابعة، حيث وصل الى نيكاراغوى، بسرعة رياح 155 ميل في الساعة
ومن المتوقع أن تهدد هذه العاصفة حياة البشر والكائنات الحية في محيطها بالكامل، ووفقا لشبكة سي إن إن الأمريكية، تتحرك العاصفة غربا بسرعة حوالي 10 ميل في الساعة، وتبعد حوالي 45 ميلا عن ساحل جزيرة إيسلا دي بروفيدنسيا ، في كولومبيا، وتهدد العديد من المناطق المتضررة بشدة في أمريكا الوسطى، في وقت لا يزال الناس يتعافون من الآثار المدمرة لإعصار إيتا السابق في المنطقة.
وجرى التحذير من الإعصار في بروفيدنسيا، ساحل نيكاراجوا من حدود هندوراس، إلى ساندي باي سيربي، حتى حدود نيكاراجوا .
ومن المتوقع أن تتحرك العاصفة غربا وجنوبا غربيا عبر أمريكا الوسطى بمجرد وصولها اليابسة، ومن المتوقع أيضا أن تكون تراكمات الأمطار في جميع أنحاء المناطق العليا، ومنها كوستاريكا وبنما أيضا.
ووفقا للتحذيرات من المتوقع أن تؤدي هذه الكميات الكبيرة من الأمطار إلى فيضانات مفاجئة تهدد الحياة هناك، وستصاحب الفيضانات موجة من العاصفة المتوقعة على طول سواحل يكاراجوا وهندوراس، مع الأمواج التي ستهدد الحياة في أكثر من بلد.
ويعد أيوتا ثاني إعصار كبير يضرب المنطقة خلال عدة أسابيع. بعد إعصار إيتا الذي تسبب في انهيارات أرضية وفيضانات شردت الآلاف وخلفت عشرات القتلى والمفقودين، وهوالإعصار الثالث عشر لموسم أعاصير المحيط الأطلسي لعام 2020 ، والذي ترك بصماته كموسم تاريخي جلب 30 عاصفة أكثر من أي وقت مضى.
وقال الصليب الأحمر في وقت سابق من هذا الأسبوع إن أكثر من 3.6 مليون شخص في جميع أنحاء أمريكا الوسطى تضرروا بدرجات متفاوتة،
في حين أن المدى الكامل للضرر الناجم عن إيتا لن يكون معروفًا لفترة، إلا أن العاصفة القوية، جنبًا إلى جنب مع جائحة كورونا، قد يكون لها تأثيرات كبيرة ستستمر لسنوات.