مضغ العلكة يسبب الصداع

2 صور
هل من الممكن أن تكون لهذه القطعة الصغيرة والمسماة باللبان أو العلكة أضرارًا على صحة من يتناولها وخاصة الأطفال؟ حيث أظهرت دراسة حديثة أنّ مضغ "العلكة" من قبل الأطفال والمراهقين يؤدي إلى الإصابة بالصداع، وأنّ التوقف عن مضغها كفيلاً بعلاج آلام الرأس دون الحاجة إلى أي دواء.
وقام العلماء في الدراسة التي نشرت في مجلة "بيدياتريك نيورولوجي" بالطلب من 30 مريضًا من الأطفال والمراهقين والذين يعانون من الصداع أو أعراض "الشقيقة" بالتوقف عن مضغ العلكة لمدة شهر، فأظهر26 شخصًا منهم تحسنًا كبيرًا في الأعراض، وشفي 19 شخصًا من الصداع بشكل كامل تماماً.
وحتى يتأكد العلماء من نتيجة الاختبار طلبوا من عشرين شخصاً من المرضى الذين تحسنت أعراضهم بأن يعاودوا مضغ العلكة، فعادت أعراض الصداع إليهم جميعاً بشكل فوري، وهو ما يؤكد ارتباطاً وثيقاً بين العلكة وبين الصداع رغم قلة أعداد المرضى المشاركين بالدراسة.
ويعتقد بعض العلماء أنّ المسبب للصداع وجود بعض المحليات الصناعية كمادة "الأسبرتام" الموجودة في العلكة تحفز على الإصابة بالصداع في حين يميل علماء آخرون إلى تفسير الأمر بشكل آخر إذ يعتقدون أنّ مضغ العلكة يسبب إرهاقاً في مفاصل الفك، وأنّ ذلك وحده يكفي لتحفيز الصداع وآلام الشقيقة.
بينما يؤيد الدكتور ناثان ويمبرغ مؤلف الدراسة التفسير الثاني، ويقول معلقًا:" لا تحوي العلكة إلا على كميات قليلة من الأسبرتام، وإذا كانت هذه المحليات الصناعية هي المسؤولة عن الصداع لوجدنا ارتباطاً كبيرة بينه وبين المشروبات المحلاة التي يستخدمها الناس بشكل يومي، والتي تحوي كميات كبيرة من هذه المحليات". ويضيف:" يتابع الناس مضغ العلكة حتى بعد أن يذهب طعم المحليات منها، وهو ما يضع حملاً إضافياً على مفاصل الفك والتي هي بالأصل الأكثر استخداماً في الجسد".
تجدر الإشارة إلى أنّ دراسات حديثة أُجريت مؤخرًا كشفت عن أنّ مضغ العلك ينشط الجزء المسؤول عن الذاكرة في المخ، كما أنه يزيد التركيز ويقلل التوتر، إضافة إلى أنّ مضغ العلك يزيد اللعاب، ويوقف جفاف الفم والذي يسبب رائحة النفس الكريهة.