أثار لقاح أكسفورد ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" استجابةً قوية من الجهاز المناعي، حيث بدا أنه يعمل مع كبار السن الأكثر عرضةً لخطر الإصابة بالمرض، بحسب دراسة نشرها العلماء الذين يقفون وراء مشروع اللقاح.
ونشر العلماء نتائج تجربةٍ مبكرة للقاح، وجدت أنه يؤثر على المناعة لدى 99% من الأشخاص.
وأظهرت الدراسة، التي شملت 560 شخصاً معظمهم من العرق الأبيض، أن الأشخاص من جميع الفئات العمرية تفاعلوا بشكل جيد مع لقاح كورونا.
وقد سبق أن أشارت دراسة في يوليو إلى أنه آمن لمَن هم دون سن 55 عاماً.
ويُعدُّ هذا إنجازاً آخر بعد إنجاز لقاحَي "فايزر"، و"موديرنا"، اللذين أثبتا فاعليتهما ضد الفيروس بنسبة تصل إلى 95%، في إطار السباق لتطوير لقاح يقي من "كوفيد 19".
ومع ذلك، تأتي نتائج أكسفورد في مرحلة مبكرة من الاختبار، لذا لا يمكن تقدير مدى جودة حماية اللقاح ضد كورونا، لكنها لا تزال خطوة إيجابية.
وأظهر القائمون على لقاح أكسفورد، أن الأشخاص من جميع الفئات العمرية طوَّروا أجساماً مضادة، وهي المواد المدمرة للفيروسات التي يصنعها الجهاز المناعي، وقد جاء ذلك في غضون 28 يوماً من جرعتهم الأولى من اللقاح، وتم تعزيزها بعد الجرعة الثانية.
وأكدت النتائج أن آثار اللقاح كانت خفيفة وأكثر شيوعاً لدى الشباب من المشاركين الأكبر سناً، وتلخصت في ألم في الذراع، وتعب، وآلام في العضلات، وصداع.
ونشرت أكسفورد نتائج اختبارات لقاحها، المسمَّى ChAdOx1 nCov-2019، في المجلة الطبية البريطانية The Lancet اليوم الخميس، ووصفها العلماء بالأخبار الواعدة والإيجابية.