اعترفت فتاة ثلاثينية بجريمة قتل شقيقتها الصغرى بـ5 طعنات انتقاماً منها لمعايرتها على زواجها عرفياً بعد انفصالها عن زوجها الشرعي بعدة أشهر، ووقفت المتهمة غير مبالية وبهدوء انفعالي لا يتناسب مع حجم الجريمة، أمام جهات التحقيق، مؤكدة أنها لم ترتكب شيئاً مشيناً: «كنت مطلقة واتجوزت عرفي فيها إيه؟»، مشيرة إلى أن أسرتها قيدتها في السرير عدة أيام، قبل أن تنتهز فرصة فك قيودها لدخول الحمام، لتفاجئ شقيقتها بطعنها بالسكين.
وقالت المتهمة خلال التحقيقات، إنها تزوجت مرتين، وحدثت خلافات، وانتهت علاقتها بزوجيها بالانفصال: «من ساعة ما اطلقت مشفتش يوم حلو من أسرتي، كلهم حاطين همهم فيا»، وخلال تلك المحطة من حياتها تعرفت على شاب، أقنعها بالزواج العرفي: «هاعمل إيه مشفتش حنان من عيلتي كلهم بيكرهوني».
وأضافت أن والدها عندما علم بأنها تزوجت عرفياً؛ إذ كانت تغيب عن المنزل لفترات طويلة، حبسها في إحدى الغرف بالشقة، وقيدها بالحبال في السرير، وكلف شقيقتها الصغرى بمراقبتها وإطعامها.
وأشارت المتهمة، خلال التحقيقات، إلى أنها كانت تلاقي معاملة قاسية من أسرتها، خاصة شقيقتها التي كانت تعايرها بعلاقتها وزواجها عرفياً من شاب، فقررت الهرب من المنزل بأي وسيلة مهما كلفها ذلك، حتى لو اضطرت لارتكاب جريمة.
وفي صباح يوم الجريمة كانت المتهمة مقيدة بالأحبال في سريرها، فادعت أنها تعاني من مغص حاد، يحتاج إلى دخولها الحمام، لكن شقيقتها رفضت، فظلت تستعطفها وتتوسل إليها، حتى أحضرت سكينا لفكك قيودها.
وأضافت المتهمة، أنها عقب تحريرها من الأحبال، خطفت السكين من شقيقتها، وسددت لها عدة طعنات أودت بحياتها، ثم فرت هاربة إلى خارج المنزل، واتصلت بزوجها عرفياً، لكنه رفض مقابلتها، فظلت هاربة حتى ألقت أجهزة الأمن القبض عليها.
وكشفت التحريات، أن الفتاة سبق لها الزواج مرتين وانفصلت عن زوجيها، ثم كانت على علاقة بثالث تزوجته عرفياً، وعندما علم والدها بزواجها العرفي قام بتكبيلها بالحبال وحبسها في المنزل، ثم حاولت الفتاة الهرب فأوهمت شقيقتها برغبتها في الذهاب للحمام.
وعقب قيام شقيقتها، بفك قيودها لدخول الحمام، قامت المتهمة بتسديد طعنة لشقيقتها مستخدمة سلاحاً أبيض، وألقت قوة أمنية القبض على الفتاة، واقتيادها إلى قسم الشرطة لتحرير المحضر، والعرض على النيابة العامة، التي قررت حبس المتهمة بتهمة القتل العمد.