كشفت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عن أكبر المنظومات في العالم والتي تعمل على تبريد أجواء المسجد الحرام.
وفي التفاصيل، تقوم الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين ممثلة في الوكالة العامة للشؤون الفنية والخدمية بتشغيل وصيانة المنظومات الإلكتروميكانيكية بالمسجد الحرام، وتمد المنظومة المسجد الحرام بالهواء البارد مع تنقية الهواء من الجراثيم بنسبة ١٠٠٪.
وتستهلك منظومة التبريد طاقة تصل إلى 159 ألف طن تبريد، وتصنف ضمن أكبر منظومات التبريد في العالم، وتضخ طاقتها عبر محطتين رئيسيتين هما محطة كدي، ومحطة الشامية، وتقدر الطاقة التي تنتجها محطة الشامية بـ120 ألف طن تبريد، وتبعد عن المسجد الحرام مسافة (900) متر، أما محطة أجياد فتصل قدرتها الإنتاجية إلى 39 ألف طن تبريد، وتبعد 500 متر.
وتقوم مبردات المحطتين بتبريد المياه ما بين 4 إلى 5 درجات مئوية، وتضخها عبر الأنابيب للمسجد الحرام، ثم إلى وحدات مناولة الهواء بالغرف الميكانيكية؛ ليتم فيها عملية التبادل الحراري، ثم يدفع الهواء النقي المبرد لكافة أرجاء المسجد الحرام.
وتشرف الرئاسة العامة على تشغيل وصيانة هذه الأنظمة، حيث يقوم عدد كبير من المهندسين والفنيين السعوديين من ذوي الخبرة والكفاءة العالية في الإدارة العامة للتشغيل والصيانة بالتحكم بدرجات الحرارة، والحفاظ على نسب الرطوبة المطلوبة، ومتابعة الحالة التشغيلية على مدار الساعة.
ويعمل الفنيون على موازنة الهواء في المساحات المختلفة من الحرم المكي، وذلك اعتماداً على أعداد وكثافة الزوار؛ وهو ما يسهم في الحفاظ على مستوى الراحة الحرارية بكفاءة استهلاك مثالي للطاقة، والإشراف على أوامر الصيانة حسب المرجعيات والإرشادات الفنية الصحيحة وفق منظومة عمل متكاملة مع مراعاة إرشادات الأمن والسلامة.
أما في موسمي رمضان والحج فيزداد عدد العاملين بنسبة 25٪، لسرعة التعامل مع الحالات الطارئة، لضمان تقديم أفضل الخدمات بناءً على توجيهات الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ ولتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة بتهيئة كافة سبل الراحة والطمأنينة، لضيوف بيت الله الحرام، والرقي بمستوى الخدمات المقدمة لهم.