أعلنت الأمم المتحدة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة لهذا العام بعنوان "تحويل العالم إلى البرتقالي: موِّلوا، واستجيبوا، وامنعوا، واجمعوا!". ويصادف اليوم الدولي لهذا العام تدشين 16 يوماً من النشاط، الذي يختتم في 10 ديسمبر 2020، ويتزامن مع حلول اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وبهذه المناسبة، حرصت النيابة العامة السعودية على التذكير بإجراءات نظام الحماية من الإيذاء. ويعزِّز النظام جملة من الضمانات للقضاء على حالات العنف ضد المرأة، ويُقرِّر حزمة من الإجراءات والعقوبات الجزائية التي تتسم بالحزم والصرامة تجاه أي تجاوزات في هذا الشأن، كما دعت النيابة إلى التواصل مع مركز بلاغات حالات العنف الأسري على الرقم ١٩١٩ في حل تم رصد أي حالة عنف أو إيذاء.
وحذرت النيابة من كل شكل من أشكال العنف ضد المرأة أو إساءة المعاملة الجسدية أو النفسية أو الجنسية أو التهديد به ، يرتكب من شخص تجاه امرأة متجاوزا بذلك حدود ماله من ولاية عليها أو سلطة أو مسؤولية أو بسبب مايربطهما من علاقة أسرية أو إعالة أو كفالة أو وصاية أو تبعية معيشية.
وتتلخص قائمة العقوبات فيمايلي:
- السجن مدة لاتقل عن شهر وتصل إلى السنة ز
- غرامة لاتقل عن خمسة الآف وتصل إلى خمسين ألف ريال .
حال العودة تضاعف العقوبة .
ويأتي "اليوم الدولي"، مع تنفيذ البلدان تدابير الإغلاق لوقف انتشار فيروس كورونا، حيث اشتد العنف ضد المرأة، خاصة العنف المنزلي في بعض البلدان، كما أدى إلى زيادة المكالمات إلى أرقام المساعدة خمسة أضعاف في العالم.
وأبرزت صحفٌ أهم الفعاليات والحملات في دول عربية عدة، وناقشت أخرى مفهوم العنف ضد المرأة، مسلِّطةً الضوء على جوانبه السلبية، وطالبت كاتبات بمزيدٍ من الدعم للقضاء على هذه الظاهرة نهائياً.
وتركز حملة "اتحدوا" التابعة للأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء العنف ضد المرأة، التي تعدُّ حملة متعددة السنوات وتهدف إلى منع العنف ضد المرأة والفتاة والقضاء عليه بشكل تام، على تعزيز الدعوة إلى اتخاذ إجراءٍ عالمي لجسر ثغرات التمويل، وضمان الخدمات الأساسية للناجيات من العنف خلال أزمة "كوفيد 19"، والوقاية وجمع البيانات التي يمكن من خلالها تحسين الخدمات الرامية لصون حقوق المرأة والفتاة.
وتنسق الجهود ذات الصلة بهذه المناسبة لإضاءة المباني والمعالم الشهيرة باللون البرتقالي تذكيراً بالحاجة إلى مستقبل خالٍ من العنف، خاصةً أن العنف ضد المرأة والفتاة يُعدُّ واحداً من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشاراً واستمراراً وتدميراً في عالمنا اليوم، ولم يزل مجهولاً إلى حدٍّ كبير بسبب ما يحيط به من ظواهر الإفلات من العقاب والصمت والوصم بالعار.