قتل مزارع زوجته ركلاً بالأقدام للتحقيق أمام النيابة العامة، واعترف بتفاصيل جريمته على مدار 3 ساعات متصلة، وقال في محضر الشرطة: «مراتي أهانت رجولتي وكرامتي بعد 20 سنة من الجواز، قالت ليا لازم تدور لك على دكتور يعالجك من موضوع الضعف الجنسي، ولما قالت كده كنا لوحدنا في حظيرة المواشي الملحقة بمنزله في عزبة الديابة، وساعتها ضربتها برجلي فوقعت على الأرض، فقالت ليا أنت مش راجل»، موضحاً أنه فقد عقله وقت أن سمع تلك الكلمة وظل يركلها بقدميه في بطنها حتى دخلت في غيبوبة كاملة.
وأضاف الزوج أنه حاول إفاقتها مرات كثيرة، حتى تأكد من وفاتها عندها أبلغ أسرتها بأنها تُوفيت داخل حظيرة المواشي بسبب تعرضها للنطح من قبل الجاموسة، وأخبر أسرتها بقوله: «أنا ذهبت لحظيرة المواشي لما سمعت صرختها فرحت لقيت الجاموسة نطحتها»، ظل الزوج يردد تلك الكلمات؛ ظناً أنه سيهرب من جريمته، مستنداً أن الجريمة ليس عليها شهود عيان.
التقارير الطبية كذبت رواية الزوج التي أشارت إلى وجود شبهة جنائية في الحادث، بسبب وجود كدمات كثيرة في البطن لا تتفق مع رواية تعرضها للنطح من قبل الجاموسة كما أدعى الزوج، وأُخطرت النيابة العامة التي قررت تشريح جثمان المجني عليها لبيان أسباب وفاتها.
حاصرت المباحث المتهم بأدلة الاتهام، حتى اعترف بتفاصيل الجريمة وأنه قتل زوجته انتقاماً منها بسبب معايرتها له بالضعف الجنسي ومطالبتها له بزيارة الطبيب، وقال الزوج: «مكنتش عارف أنا بعمل إيه، أصل كلام مراتي كان أقوى من الرصاص عشان، خلاصة كلامها إني مش راجل».
بدأت الواقعة عقب تلقي مأمور مركز حوش عيسى، إشارة من مستشفى حوش عيسى المركزي بوصول «محاسن. أ»، 45 عاماً، مقيمة بعزبة الديابة بالكوم الأخضر، جثة هامدة، إدعاء تسبب دابة في وفاتها، وبينت التحريات قيام زوج المجني عليها ويدعى «رمضان. ح. ق»، مزارع، بالتعدي على زوجته بالضرب بقدمه حتى الموت، انتقاماً منها لمعايرته بضعفه الجنسي، وتمكن ضباط مباحث حوش عيسى من إلقاء القبض على الزوج المتهم.
واعترف المتهم بإصابته بحالة هياج نفسي عقب معايرة المجني عليها له، وقام بالتعدي عليها حتى الموت، ونُقلت الجثة لمشرحة مستشفى حوش عيسى المركزي تحت تصرف النيابة العامة التي قررت حبس المتهم بتهمة القتل العمد.