أطلقت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، الحملة الوطنية الثامنة عشر، لوقف العنف ضد النساء تحت شعار "مغاربة متحدين وللعنف ضد النساء رافضين".
وقالت الوزيرة ، جميلة المصلي، في كلمة لها في افتتاح أشغال اللقاء الوطني لإطلاق هذه الحملة، والذي ترأسه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن التركيز على موضوع "التكفل بالنساء ضحايا العنف" جاء للتعبير على الإنشغال العميق بضرورة تكثيف الجهود لضمان ولوج النساء ضحايا العنف للخدمات في كل المجالات والسياقات.
وذكرت المصلي في هذا السياق، بالمجهودات التي قامت بها الوزارة لتطوير منظومة إيواء والتكفل بالنساء ضحايا العنف، مشيرة إلى التوقيع على 3 اتفاقيات شراكة مع التعاون الوطني من أجل إحداث أزيد من 65 فضاء متعدد الوظائف للنساء تؤمن خدمات متنوعة بدءا بالاستقبال ومرورا بالإرشاد والتوجيه والمواكبة والإيواء المؤقت للنساء ثم الوساطة الاجتماعية وغيرها.
من جهة أخرى، اعتبرت الوزيرة أن بلورة النصوص التطبيقية لقانون العمال المنزليين، ستساهم عند اعتمادها في معيرة الخدمات والارتقاء بجودتها وفعاليتها بهذه الفضاءات. إضافة إلى إعداد بروتوكول "حماية" لمواكبة النساء داخل مراكز الإيواء و إعدادهن للخروج وفتح آفاق لتمكينهن بتنسيق مع المتدخلين المعنيين بالتكفل.
برنامج وطني
وتعزيزا لهذا الورش، أشارت المصلي، إلى أن الوزارة عملت على إعداد برنامج وطني شامل لدعم قدرات كافة المهنيين العاملين في هذه الفضاءات، وهو البرنامج الذي سيتم إطلاق دوراته التكوينية الأولى في إطار هذه الحملة.
ومعلوم أن العنف الممارس ضد النساء مازال يفرز أرقاما غير مقبولة وتصاعد مطرد بالرغم من كل الجهود المبذولة لمحاصرة الظاهرة وتعزيز الوعي والتحسيس.
وأبرزت المصلي، أن تنظيم هذه الحملات السنوية يعكس الرغبة في إذكاء وعي جماعي لنبذ العنف ضد النساء بمختلف أشكاله،. مضيفة أنه لا يمكن تصور ديمقراطية حقيقية في غياب مشاركة فعلية للنساء وتوفير بيئة آمنة كشرط أساسي لتمكين ولوج النساء لمختلف المجالات.
وتهدف الحملة الوطنية الثامنة عشر عبر محطاتها ولقاءاتها المختلفة، إلى إثراء النقاش بين كل الفاعلين حول مكتسبات وتحديات منظومة التكفل، كما تساهم في التعريف بالمرافق المؤسساتية والخدماتية الموضوعة للتكفل بالنساء ضحايا العنف وتعزيز الثقة لدى النساء للجوء لهذه البنيات والتبليغ عن العنف بكل أشكاله، واقتراح مبادرات تؤسس لمرحلة جديدة نوعية للشراكة والتعاون والتنسيق بين الفاعلين.
الربوت المغربية شامة
وعشية الـ 25 نوفمبر، الذي هو اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان، أول امرأة-روبوت 100 في المائة مغربية، حملة ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، من خلال شريط فيديو لتعبئة تم إطلاقه عشية أمس على المنصات الرقمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان. استدعي فيه صناع القرار والشركاء وقادة الرأي وشخصيات أخرى للانضمام إلى شامة، من خلال الحملة الرقمية #JoinSHAMA للإعلان بصوت واحد عن عدم التسامح مطلقاً مع العنف والممارسات التي تؤذي النساء والفتيات، مشيرة، في بيان وصل إلى سيدتي نت إلى أنه "في المغرب، ما زال انتشار العنف القائم على النوع الاجتماعي مقلقاً".