مع رحيل 2013.. ذكريات لا نتمنى تكرارها!

9 صور

تمر علينا الأعوام، وفي كل عام تخلَّد ورقات وذكرى من حياتنا، منها الجميل ومنها المحزن، لكن ما يطبع في عقولنا وذكرياتنا لا يمكن نسيانه، وهو ما يبقى لنا مع مرور السنوات.
«سيدتي» التقت عدداً من قرائها، وسألتهم عن أهم المواقف التي مرَّت عليهم في 2013، ولا يتمنون أن تتكرر في عامهم الجديد أو الأعوام المقبلة.

علاء عبد الله، مهندس نووي، أوضح أنَّ أسوأ شعور اعتراه كان في 2013، عندما حدث خلاف بين زوجته وأهله، فلم يعرف مع من يقف، وقال: «بسبب هذا الخلاف، وكان بسيطاً، مررت بحالة اكتئاب، وانقطعت وعائلتي من حضور اجتماع العائلة الأسبوعي، لكن في إحدى المرَّات اصطحبت زوجتي وابني إلى منزل أهلي، فرحبوا بها كأنَّ شيئاً لم يكن، فشعرت براحة كبيرة. وإن شاء الله لن يتكرر هذا الموقف أبداً؛ حتى لا يكون ذكرى أكره حتى تخيلها».

وفاة جدتي
أما حنين عبد الله، 23 عاماً، فقالت: «أكثر المواقف التي تعرَّضت لها في 2013 ولا أرغب بتكراره، هو وفاة جدتي أمام عيني، حيث كنت أرافقها بالمستشفى، ومن وقتها أصبحت أتخوف من فقدان أي شخص عزيز لدي. حتى أنَّني أصبحت أخشى أي اتصال في وقت متأخر من الليل، كما أنَّ وفاة جدتي أشعرتني بعبء ثقيل؛ لأنَّها توفيت في اليوم الذي كنت أرافقها فيه، إذ كنت أنا وأُمي نتناوب على مرافقتها بالمستشفى».

زفاف صديقي
وقال محمد رزق، 27 عاماً، طبيب أسنان: «دعيت لحضور ملكة صديق عزيز عليَّ، وما كان لي أن أفوِّت مثل هذه المناسبة، فنويت الخروج باكراً، لكن أحد أصدقائي طلب مني أن أمرَّ عليه؛ حتى نذهب معاً لأنَّ المكان بعيد، فذهبنا بسيارته، وقبل أن نتحرَّك سألته ما إذا كان الوقود يكفي أم لا، فأخبرني بأنَّه كافٍ، وبينما نحن نسير توقفت السيارة لنفاد الوقود، لكن المشكلة الأكبر أننا بعدنا كثيراً، والمنطقة التي نحن بها نائية لا محطة وقود بها، فانتظرنا كثيراً حتى قدم شخص وساعدنا، ما أزعج صديقي «العريس»، وظنَّ أننا تعمدنا ذلك. فلا أتمنَّى أن يمرًّ عليَّ موقف كهذا، خاصة مع صديق عزيز أُحبَّه ويهمني أمره».

فقدت والديَّ
وأوضحت إبتسام أنَّ 2013 كان من أسوأ الأعوام التي مرَّت عليها في حياتها؛ بسبب وفاة أبيها وأمها، وقالت: «وفاة والدي كانت صدمة كبيرة لي ولأخوتي ووالدتي، فقد أحدثت شرخاً كبيراً في حياتنا، لكن -وهي إرادة الله- ما إن مضى شهران على وفاته لحقت به والدتي، فشعرت بضيق شديد، وكرهت الحياة، لولا تقربي من الله ومحافظتي على صلاتي، فشعرت بالاطمئنان، وأخذت أبحث كيف أبرهما بعد موتهما. وما مررت به لا أتمنى تكراره لحبيب».

جرب وعزل
أما كريمة عمران، 21 عاماً، فقد اختلفت قصتها، وقالت: «في 2013 أصبت بحساسيَّة، وعندما ذهبت لأحد الأطباء شخَّص حالتي بأنَّني مصابة بمرض الـ«جرب»، ونصحني بالابتعاد عن أهلي وصديقاتي لمدَّة شهر كامل؛ فترة العلاج. فعزلت في غرفة، ولم يسمحوا لي بمقابلة أحد، وكنت أستحم بالماء الساخن، لكن وبعد مرور شهر لم يحدث شيء، رغم أنَّني كنت أضع الدواء بكميَّات كبيرة جداً، فذهبت لطبيب آخر، فشخَّص حالتي بأنني أعاني من حساسيَّة شديدة، وعندما أخبرته بأنَّ الطبيب الأول شخَّص حالتي بأنني مصابة بالـ«جرب» أصيب بحالة من الذهول».

السفر للدراسة
أما بسام كامل، طالب جامعي، فقال إنَّ عام 2013 كان من أصعب السنين التي مرَّت عليه؛ لأنَّه اضطر لترك عائلته للمرَّة الأولى في حياته من أجل الدراسة والسفر للخارج، خاصة أنَّه كان يعتمد على أمِّه وأخواته في كل شيء في حياته، وتمنَّى إنهاء دراسته والعودة إلى أمه وأهله وأحبابه.

قالوا في الذكريات
إن ذاكرتنا تتمسك بإصرار شديد بالذكريات الكريهة المنفرة. أما الأشياء الجميلة فلابد أن نكتبها في مفكرتنا؛ حتى لا ننساها.
«أوجين أونيل»
لا يستطيع إنسان أو قوة في الوجود أن تمحو الذكريات تماماً.
«فرانكلين روزفلت»
الذكريات مثل أطباق الشوربة الرديئة في المطاعم الرخيصة... من الأفضل أن لا تحركها.
«ب.ج.وديهاس»