جريمة مروعة راح ضحيتها سيد محمد سيد 32 سنة تعرض الشاب للخطف والتعذيب حتى الموت، داخل شقة تاجر في محافظة الجيزة انتقامًا منه لتأخره في سداد أقساط دراجة نارية «توكتوك» اشتراه من المتهم منذ عدة أشهر، إذ قطع الأخير 3 أصابع من يد الضحية اليسرى، واستمر في تعذيبه حتى ساءت حالته الصحية، ومات متأثراً بجراحه ونزيف دمه.
تعذيب قاس على مدار ساعتين، كتبت معها نهاية مأساوية لشاب ثلاثيني ترك خلفه طفلين: محمد، عمره سنتان، وسلمى، 8 أشهر، وزوجته، تركهم بلا شيء، إذ كان العائل الوحيد لأسرته، وبحسب تحريات المباحث تفنن المتهم في إلحاق الأذى والتعذيب بالمجني عليه، بعد وفاته ألقى جثته من الطابق الخامس، فجراً بعدما تأكد أن الشارع خلا من المارة، حتى يدعى أنه سقط من تلقاء نفسه.
وعثر الأهالي على جثة الشاب، وأبلغوا شرطة النجدة، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى مكان الحادث، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم، تنفيذًا لقرار النيابة العامة بتشريحه لبيان أسباب الوفاة رسميًا، وموافاة النيابة بتقرير الصفة التشريحية.
واتهمت أسرة المجني عليه، تاجر دراجات نارية في العمرانية بالضلوع في الجريمة، بسبب تهديدات سابقة للمجني عليه بالخطف في حالة عدم سداد الأقساط المتأخرة عليه، وألقت المباحث القبض على المتهم، وبسؤاله تنصل من الجريمة، وادعى أنه لا يعرف شيئًا عن الواقعة.
حاصرت المباحث المتهم بأدلة الاتهام، ومن بينها صور أظهرتها كاميرات المراقبة القريبة من مسرح الجريمة، وبصحبته 3 أشخاص، وصعد إلى العقار بالإكراه، حتى اعترف المتهم بتفاصيل الجريمة، موضحاً أنه لجأ إلى هذه الحيلة لإرهاب المجني عليه، حتى يسدد له مبلغ 12 ألف جنيه، باقية من ثمن توتوك اشتراه المجني عليه منه قبل 8 أشهر.
أفادت التحريات وأقوال شهود العيان، بأن الضحية كان يعمل نجاراً، وبسبب توقف عمليات البناء وأزمة كورونا، اشترى «توكتوك»، من المتهم بالتقسيط، وبسبب عدم قدرته على دفع الأقساط، اختطفه المتهم وقتله بعد تعذيبه لمدة 6 ساعات.
وكشفت المعاينة المبدئية، أن القتيل ألقيت جثته من الطابق الخامس مسرح الجريمة، ووجود قطع 3 أصابع من يده اليسرى، ووجود سحجات وكدمات بسبب تعرضه للتعذيب. وأوضحت التحريات وأقوال شهود عيان، أن القتيل متزوج ولديه طفلان، وبمناقشة زوجته، اتهمت تاجراً متخصصاً فى بيع التوك توك بالتقسيط.